استعاد أتلتيكو مدريد المتصدر توازنه وعاد الى المسار الذي يؤدي به الى اللقب الأول منذ 2014، وذلك بفوزه على ضيفه ألافيس 1-صفر الأحد في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما واصل برشلونة ضغطه بمهرجان تهديفي أمام مضيفه ريال سوسييداد 6-1.
ودخل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني اللقاء على خلفية تعادل سلبي في المرحلة الماضية أمام خيتافي وخسارة ثانية في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد تشلسي الإنكليزي الذي أنهى المشوار القاري لنادي العاصمة الإسبانية.
لكنه تمكن الأحد وبفضل الحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي صد ركلة جزاء في الوقت القاتل، والهداف الأوروغوياني لويس سواريس صاحب الهدف الوحيد في اللقاء، من العودة الى السكة الصحيحة، رافعا رصيده الى 66 نقطة في الصدارة بفارق 4 نقاط عن برشلونة الثاني و6 ن جاره اللدود ريال مدريد حامل اللقب الذي فاز السبت على سلتا فيغو 3-1.
ورأى سيميوني أن “العمل الذي قام به الفريق، المجموعة بأكملها، كان إستثنائياً. الالتزام موجود على الدوام وكذلك المسعى من أجل مواصلة السير حتى الآن على المسار الذي وضعناه”.
وتابع “في الشوط الأول، استحوذنا على الكرة وسيطرنا، لكننا لم نكن فعالين ولم نخلق فرص تهديف من أجل تغيير النتيجة. في الشوط الثاني، سرعنا اللعب ونجحنا في وضع المزيد من اللاعبين في منطقة الجزاء كي نتمكن من التسديد”.
واعتبر أنه “مع تقدم البطولة، تصبح المباريات أكثر صعوبة”، معربا عن “سعادتي بصد ركلة الجزاء، هذا الأمر يجعلني فرِحاً من أجل يان (أوبلاك)”.
وسيحاول رجال سيميوني الاستفادة من توقف الدوري بسبب النافذة المخصصة للمباريات الدولية، من أجل التقاط أنفاسهم قبل أن يعاودوا نشاطهم في الرابع من الشهر المقبل بمباراة صعبة للغاية في ضيافة إشبيلية الرابع.
ورغم الفرص التي أتيحت للفريقين، أبرزها من ناحية أتلتيكو لسواريس حيث لامست كرته القائم الأيمن (41)، وماركوس لورنتي للجهة المقابلة حين كاد أن يهدي ألافيس التقدم بالخطأ لو لم يتدخل زميله الحارس أوبلاك وينقذ الموقف (45)، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
لكن نادي العاصمة ضرب في مستهل الثاني وافتتح التسجيل في الدقيقة 54 عبر سواريس الذي تلقف الكرة بعد عرضية من الإنكليزي كيران تريبيير، فارتدت من القائم الأيمن والى الشباك.
ورفع النجم السابق لبرشلونة رصيده الى 19 هدفا في الدوري هذا الموسم، في المركز الثاني خلف زميله السابق في النادي الكاتالوني صديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي (23)، فيما وصل الى الهدف رقم 500 في مسيرته إن كان على صعيد الأندية أو المنتخب الوطني.
وبقيت النتيجة على حالها رغم الفرص العديدة للطرفين وأبرزها لصاحب الأرض الذي عانده الحظ بعدما ارتدت محاولة لورنتي من الحارس فرناندو باتشيكو والعارضة (59)، وذلك حتى الدقيقة 82 حين اعتقد ألافيس أنه حصل على فرصة التعادل بعدما منح ركل جزاء إثر خطأ داخل المنطقة المحرمة من المونتينيغري ستيفان سافيتش على البديل لويس ريوخا.
لكن أوبلاك تعملق وأنقذ فريقه بعدما صد ركلة الجزاء التي نفذها خوسيلو (86)، مانحاً فريقه نقاط الفوز.
وفي الباسك، واصل برشلونة تألقه في الدوري خارج ملعبه بتحقيقه فوزه التاسع تواليا بعيدا عن “كامب نو”، وجاء على حساب ريال سوسييداد القوي 6-1، مؤكدا تفوقه على مضيفه الذي لم يذق طعم الفوز على النادي الكاتالوني منذ 9 نيسان/أبريل 2016 بهدف سجله ميكل أويارسابال.
وكانت المباراة مميزة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إذ بات صاحب الرقم القياسي بعدد المباريات بقميص برشلونة في جميع المسابقات (768)، متفوقا على نجم الوسط السابق تشافي هرنانديس (767)، معززا أيضا سجله كأفضل هداف في تاريخ النادي أيضا (663) وأفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني (467) بعدما أضاف الأحد ثنائية رفع بها رصيده الى 23 صدارة الهدافين.
وسيدخل ميسي ورفاقه في فريق المدرب الهولندي رونالد كومان فترة التوقف الدولية بأفضل وضع معنوي، تحضيرا لما ينتظرهم بعد العودة لاسيما موقعة الـ”كلاسيكو” المقررة في ملعب ريال مدريد العاشر من الشهر المقبل، أي بعد مباراة سهلة على الورق ضد بلد الوليد.
أما سوسييداد الذي بات متخلفا بفارق 10 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، فيأمل استغلال التوقف للتعافي استعدادا لمواجهة أتلتيك بلباو في الثالث من نيسان/أبريل في المباراة النهائية لنسخة 2020 مسابقة الكأس والتي أرجئت من العام الماضي بسبب فيروس كورونا.
واستحق برشلونة فوزه الثالث على النادي الباسكي هذا الموسم، بعد ذهاب الدوري (2-1) ونصف نهائي الكأس السوبر المحلية (بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، إذ كان الطرف الأفضل والأخطر وقد ترجم ذلك بهدفين في الشوط الأول عبر الفرنسي أنطوان غريزمان بعدما تابع تسديدة مواطنه عثمان دمبيلي إثر عرضية من جوردي ألبا (37)، والأميركي سيرجينو دست بعد بينية متقنة من ميسي (43).
ووجه دست الضربة القاضية لسوسييداد باضافة الهدف الثالث إثر توغل رائع لألبا على الجهة اليسرى (53)، قبل أن يدون ميسي اسمه في الدقيقة 56 بعد تمريرة من سيرجيو بوسكتس.
ثم أكمل دمبيلي المهرجان الكاتالوني بهدف خامس في الدقيقة 71، قبل أن يقلص سوسييداد الفارق بهدف لأندر بارينتشيا (77)، لكن ميسي أعاده الى خمسة بهدف شخصي ثانٍ بعد تمريرة أخرى من المتألق ألبا (89).
وواصل فياريال صحوته بتحقيقه فوزه الثاني توالياً، وجاء على حساب ضيفه قادش 2-1.
وبعدما كان من المنافسين الأساسيين على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، فشل فياريال في تحقيق الفوز لثماني مراحل ما أدى إلى تراجعه.
لكن فريق المدرب أوناي إيمري المنتشي من تأهله إلى ربع نهائي “يوروبا ليغ”، حقق الأحد فوزه الثاني توالياً والعاشر هذا الموسم، مقابل 13 تعادلاً، رافعاً رصيده الى 43 نقطة في المركز السابع بفارق 12 نقطة عن إشبيلية الرابع.
ويدين فريق “الغواصة الصفراء” بفوزه الى جيرار مورينو والأرجنتيني كارلوس باكا اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 5 من ركلة جزاء و68 تواليا، ليرفع الأول رصيده الى 16 هدفا، فيما كان هدف قادش من نصيب اليخاندرو فرنانديس (70).