استعاد مانشستر سيتي توازنه بعد الخروج المخيب من نصف نهائي كأس انكلترا وواصل نتائجه المميزة في الدوري المحلي، بسحقه مضيفه واتفورد 4-صفر ضمن المرحلة 37 ما قبل الاخيرة الثلاثاء، فيما أبقى المصري محمود تريزيغيه على آمال أستون فيلا حية بالبقاء في دوري الاضواء بتسجيله هدف الفوز 1-صفر على ارسنال.
وتوقّف السبت مشوار سيتي في رحلة الدفاع عن لقبه في كأس انكلترا بخروجه من نصف النهائي أمام أرسنال (صفر-2) على ملعب ويمبلي، بعد أن سبق وتنازل هذا الموسم عن لقبه في الدوري في الموسمين الماضيين لصالح ليفربول.
الا ان فريق المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا حقق فوزه الرابع تواليا في الـ “برميرليغ” رافعا رصيده الى 78 نقطة في المركز الثاني بفارق 15 نقطة عن ليفربول البطل الذي يستضيف تشلسي الاربعاء في قمة المرحلة على ملعب “أنفيلد” حيث ستقام مراسم التتويج.
ويدين سيتي بالفوز لثنائية رحيم ستيرلينغ (31 و40)، فيل فودن (63) والفرنسي أيميريك لابورت (66).
وقال غوارديولا (49 عاما) “عليك أن تقوم بكل شيء لتفوز بالمباراة، الامر ليس مسألة فوز أو خسارة. بإمكانك أن تقدم أداء سيئا ولكن عليك أن تركض وتكافح. لم يحصل ذلك أمام أرسنال ولهذا السبب خسرنا”.
وتابع مدرب برشلونة السابق “لا يمكننا أن ننسى أننا أنهينا (الموسم) بعيدين جدا عن الابطال. لم يكن موسما جيدا لنا في الـ +برميرليغ+. بالطبع أفضل من 18 فريقا آخر ولكن ليس جيدا بما فيه الكفاية. كانت ربما أول مرة نحقق فيها اربعة انتصارات متتالية في الدوري”.
وسبق لسيتي أن ضمن المركز الثاني في الدوري وبلوغه مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لاسيما بعد أن أفلت من عقوبة الاستبعاد عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) في الموسمين المقبلين، بعد فوزه بالاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي (“كاس”).
ولا زال سيتي ينافس في المسابقة الاوروبية الاهم في الموسم الحالي حيث سيسعى لبلوغ الدور ربع النهائي شرط تجاوز عقبة ريال مدريد الاسباني عندما يستضيفه على ملعب الاتحاد في اياب الدور ثمن النهائي في آب المقبل، علما أنه تفوق عليه 2-1 في عقر داره في “سانتياغو برنابيو” ذهابا.
وأجرى غوارديولا اربعة تبديلات على التشكيلة الاساسية التي بدأت المباراة امام ارسنال، مشركا البرتغاليين جواو كانسيلو وبرناردو سيلفا والاسباني رودريغو وفيل فودن بدلا من الفرنسي بنجامان مندي، التركي ايلكاي غوندوغان، الاسباني دافيد سيلفا والجزائري رياض محرز.
وتفوق سيتي بنتيجة 8-صفر على واتفورد في المباراة الاولى التي جمعتهما في الدوري هذا الموسم كما تفوق عليه بسداسية نظيفة في نهائي الكأس العام الماضي.
وافتتح سترلينغ التسجيل عندما وصلته الكرة داخل المنطقة من كايل ووكر فسددها على يمين الحارس بن فوستر في سقف الشبكة (31).
وتحصل ستيرلينغ (25 عاما) على ركلة جزاء إثر عرقلة من ويل هيوز، فانبرى لها بنفسه الا ان فوستر تصدى لها ببراعة لتتهيأ أمام الدولي الانكليزي ويتابعها في الشباك (40).
ورفع اللاعب الذي وصل الى سيتي من ليفربول في صيف العام 2015 رصيده الى 19 هدفا في الدوري هذا الموسم، محققا أفضل رصيد له في موسم واحد من الـ”برميرليغ” محطما الرقم الذي حققه في موسم 2017-2018 (18 هدفا).
وبات ستيرليغ في المركز الرابع على قائمة الهدافين هذا الموسم معادلا سجل المصري محمد صلاح نجم ليفربول، متخلفا عن الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ مهاجم ارسنال (20)، داني اينغز مهاجم ساوثمبتون (21) وقناص ليستر سيتي جايمي فاردي المتصدر (23).
وسجل الموهبة الواعدة فودن (20 عاما) الذي يقدم مستويات مميزة هذا الموسم، الهدف الثالث لسيتي بعد أن تهيأت الكرة أمامه إثر تصدي فوستر لتسديدة ستيرلينغ، قبل أن يتابعها في الشباك (63).
وأضاف لابورت الهدف الرابع للضيوف برأسية من داخل المنطقة إثر عرضية من ضربة ثابتة نفذها البلجيكي كيفن دي بروين (66).
ورفع دي بروين رصيده من التمريرات الحاسمة الى 19 هذا الموسم في الـ “برميرليغ” ليعادل رقم الالماني مسعود اوزيل مع ارسنال في موسم 2015-2016، ويصبح على بعد تمريرة واحدة من معادلة الرقم القياسي للفرنسي تييري هنري الذي حققه مع “المدفعجية” في موسم 2002-2003.
وأبقى تريزيغيه على آمال أستون فيلا حية بالبقاء في دوري الاضواء الموسم المقبل بتسجيله هدف الفوز 1-صفر أمام ضيفه ارسنال.
وتجمد رصيد النادي اللندني عند 53 نقطة في المركز العاشر، فيما ستحسم معركة الهبوط في المرحلة الاخيرة، إذ بات في رصيد أستون فيلا 34 نقطة في المركز السابع عشر، متفوقا بفارق الاهداف فقط عن واتفورد الثامن عشر مقابل 31 نقطة لبورنموث التاسع عشر.
ويلعب أستون فيلا في المرحلة الاخيرة خارج الديار امام وست هام فيما تبدو المهمة اصعب على واتفورد الذي يحل ضيفا على ارسنال ويلتقي بورنموث مع ايفرتون.
وبعد أن مر بأسبوع مميز أسقط خلاله ليفربول في الدوري قبل أن يتفوق على سيتي في نصف نهائي الكأس، لم يرتق أرسنال الى المستوى المطلوب وفشل في التسديد بين الخشبات الثلاث طيلة المباراة وخسر مباراته الرابعة منذ الاستئناف، مقابل مثلها انتصارات وتعادل.
وسيكون نهائي كأس انكلترا أمام تشلسي في الاول من آب، الباب الوحيد لأرسنال من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل بعد أن فقد رسميا فرصة تحقيق المركز السادس في الـ “برميرليغ”، وخروجه من الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” قبل تعليق المنافسات أمام أولمبياكوس اليوناني.
وسجل تريزيغيه هدف الفوز عندما وصلته الكرة من ركلة ركنية الى الجهة اليمنى داخل المنطقة، فتابعها بيمناه “على الطاير” على يسار الحارس الارجنتيني ايميليانو مارتينيز (27).
وهو الهدف الثالث في آخر ثلاث مباريات لتريزغيه مع فيلا، بعد أن سجل ثناية في مرمى كريستال بالاس في المرحلة 35.
وانتظر أرسنال حتى الدقيقة 77 لتهديد مرمى أصحاب الارض وكاد أن يعادل النتيجة لولا ناب القائم عن الحارس الاسباني بيبي رينا لإبعاد رأسية ادوارد نكيتياه.