التنمية والتطوير أفضل وسائل مقاومة الاحتلال

26 مارس 2021آخر تحديث :
التنمية والتطوير أفضل وسائل مقاومة الاحتلال
التنمية والتطوير أفضل وسائل مقاومة الاحتلال

حديث القدس

من أسوأ ممارسات الاحتلال ما يقوم به باستمرار بمصادرة الأرض وتهجير المواطنين واقامة المستوطنات، وهكذا يكون تعزيز صمودنا والمحافظة على ارضنا وتطوير مستويات المعيشة من أهم وسائل مقاومة هذا الاحتلال الذي لا يعرف حقوقاً ولا قانوناً ولا انسانية.

قبل يومين افتتح رئيس الوزراء د. محمد اشتية عدة مشاريع تنموية لدى زيارته محافظة طوباس التي تعتبر قلعة من قلاع الصمود في وجه هذه المخططات في منطقة الاغوار، ومن أهم هذه المشاريع محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي والغابة الاوروبية، وكان يرافقه في هذه الزيارة ممثل الاتحاد الاوروبي ورئيس سلطة المياه وعدد من ممثلي الهيئات المحلية وفعاليات المحافظة، وتقدر تكاليف هذه المشاريع بعدة ملايين من الدولارات.

ان مخططات اسرائيل ضد الاغوار بصورة خاصة، واضحة للغاية لأنها منطقة واسعة وخصبة وقليلة السكان وتقع على طول الحدود مع الاردن، ولهذا فإنهم يهدمون المنازل والخيام باستمرار ويقيمون المستوطنات والمواقع الاستيطانية التي تمهد لإقامة مثل هذه المستوطنات لاحقاً.

ان تنمية الاغوار بكل تأكيد يجب ان تكون نقطة هامة للغاية لدى كل الجهات الفلسطينية المسؤولة والعمل باستمرار على تطويرها. وفي هذا السياق لا بد من الاشارة الى الدعم الاوروبي المالي والمعنوي لهذه المخططات الفلسطينية، والمأمول ان يواصلوا ذلك وعدم الاكتفاء بتقديم الدعم فقط ولكن ايضاً بالتصدي للاحتلال ومخططاته هذه، ولهم كل التقدير والاحترام.

الوقاية خير من العلاج لمواجهة كارثة كورونا

حذر مستشار وزيرة الصحة في قطاع غزة د. فتحي أبو وردة، ان القطاع أمام كارثة صحية خطيرة بسبب عدم التزام المواطنين باجراءات الوقاية الضرورية، ولا سيما ان بالمنطقة كما هو معروف، ازدحام سكاني قلّ نظيره في العالم.

وأشار أبو وردة الى واجب وضرورة عدم تجمع المواطنين سواء بالافراح أو قاعات العزاء والمناسبات المختلفة، وأعرب عن أسفه لاستهتار المواطن وعدم التزامه بالاجراءات المتبعة للوقاية مثل لبس الكمامات وعدم التجمع، وضرورة القيام بالفحص الطبي وأخذ التطعيم اللازم.

وللأسف فإننا نرى في بعض مناطق الضفة ايضاً نوعا من الاستهتار وعدم الالتزام بما هو مطلوب مما يشكل خطراً جدياً للغاية.

ولمواجهة هذه الاوضاع يجب اتخاذ اجراءات صارمة بحق كل من يخالف التعليمات لأن القضية ليست بسيطة وهذه مسؤولية السلطة الوطنية بالدرجة الاولى، كما ان المطلوب زيادة التوعية والتحذير من مخاطر هذا الاستهتار لأن ضحايا هذا الوباء بلغوا الملايين بين من ماتوا أو أصيبوا وهم يعالجون.

قديماً كنا نقول ان الوقاية خير من العلاج وعلى جميع أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم اتخاذ اجراءات الوقاية اللازمة لأن القضية، وكما قلنا، خطيرة للغاية ..!!