بقلم: محمد سلامة
أحيا الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات يوم الأرض، معلنا تمسكه بارضه ومقدساته ومؤكدا أن المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي مفتوحة، سواء المقاومة بكل أشكالها أو العمل السياسي واليبلوماسي حتى زواله عن كل فلسطين من بحرها إلى نهرها، وكان الصوت الأقوى في الداخل لجيل الشباب الذين أثبتوا أنهم سائرون على خطى التحرير والانتصار فيما الخارج أعلن ثوابته بالعودة إلى أرض الآباء والاجداد.
يوم 30/آذار..هو يوم الانتصار للأرض، وفي هذا العام جاء يوم الأرض متزامنا مع أجواء العرس الوطني الذي تعيشه المحافظات والمدن والقرى والارياف الفلسطينية بإعلان القوائم الانتخابية، فقد أعلنت فتح عن قوائمتها الانتخابية في الضفة وغزة وقبلها حماس اشهرت قائمتها بأسم القدس موعدنا، وهناك قوائم مستقلة وقوائم للجبهة الديمقراطية والشعبية وحزب الشعب، وما زالت إسرائيل حتى الآن ترفض السماح باجرائها في القدس مما يعني أن التأجيل وأرد رغم الدعم الأوروبي والصمت الأمريكي.
ماذا يعني أحياء يوم الأرض؟!،يعني أن الشعب الفلسطيني بكل قواه السياسية متمسك بارضه، ومقدساته، ويعني أن النضال مستمر حتى التحرير، ويعني مقاومة الاستيطان الصهيوني ويعني منع تسريب الأرض والتفريط بها، ايا كانت الأسباب والدوافع، ويعني أن المقاومة بكل أشكالها حق مشروع، ويعني أن صراعنا مع إسرائيل مفتوح لا تنهيه محطات المفاوضات ولا الإعتراف ولا التطبيع ولا….إلخ، فالأرض لنا، والقدس لنا، وكل ما في باطنها وعليها وفي اجوائها ملك خالص أبدي لشعب فلسطين .
فلسطين وقف إسلامي لا يجوز منها البيع ولا الشراء، فالقدس وما حولها أرض لله، مقدسة ومباركة وما حولها كذلك، فهي وقف اسلامي، وشعب فلسطين منذور لحمايتها والدفاع عنها وتحريرها واعادتها إلى مكانتها السماوية كما الشعوب العربية والإسلامية مطالبة بنصرتها والمشاركة في تحريرها، فارضها وشجرها ونسلها وبشرها وماشيتها وكل ما فيها وحولها مقدس ومبارك ،كما أرض الحرمين الشريفين، وأحياء يوم الأرض هو تجسيد لكل المعاني التي تحملها الأرض الفلسطينية وشعبها المرابط المقاوم إلى يوم الدين.
يوم الأرض خالد خلود الأرض الاسيرة حتى تتحرر ويعود إليها أصحابها من شتات الأرض، وفي يوم الأرض تقام المهرجانات والمسيرات وتنظم الندوات احياء لها وتذكيرا للأجيال القادمة بأن التصدي للاحتلال ومنعه من البقاء فيها وتحريرها هو واجب علينا جميعا، وفي يوم الأرض نقول للعالم..الأرض لنا والقدس لنا وبايدينا سنعيد أرضنا ونحرر مقدساتنا ولن يهدأ لنا بال حتى يزول الاحتلال.
عن “الدستور الاردنية”
