“ويسترن يونيون” للحوالات المالية تستأنف عملياتها في أفغانستان

3 سبتمبر 2021آخر تحديث :
“ويسترن يونيون” للحوالات المالية تستأنف عملياتها في أفغانستان

أعلنت شركة “ويسترن يونيون” الأميركية العملاقة الخميس أنها ستستأنف عملياتها في أفغانستان، ما يفسح المجال لوصول تحويلات مالية أساسية بالنسبة إلى البلد الذي يواجه صعوبات اقتصادية ضخمة في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة الشهر الماضي.


كما أعلنت شركة “مانيغرام” المتخصصة في تحويل الأموال، الخميس أنها ستستأنف عملياتها.

وقالت ناطقة باسم شركة “ويسترن يونيون” في بيان “يسر ويسترن يونيون أن تعلن أنها تستأنف خدمات تحويل الأموال إلى أفغانستان اعتبارا من 2 أيلول/سبتمبر، حتى يتمكن عملاؤنا مجددا من إرسال الأموال ودعم أحبائهم”.
وأضافت “نتفهم الحاجات الملحة لزبائننا وعائلاتهم ونلتزم دعمهم”، لافتة إلى أنه لن تفرض رسوم على تحويل الاموال لمدة أسبوعين بين 3 أيلول/سبتمبر و17 منه.


وأفادت المتحدثة بأن الخدمة تمكن من القيام بالدفوعات بالعملتين الأفغانية والدولار الأميركي من خلال سبعة بنوك، مشيرة إلى أن الحوالات كانت معلّقة نظرا إلى أن “الشبكة المصرفية كانت مغلقة أساسا وكانت هناك مشاكل واضحة في توافر السيولة”.

وأضافت “لكن لدينا تأكيدات الآن من شركائنا المصرفيين تفيد بأنه تم فتح عدد من الفروع خلال الأيام الأخيرة ويجري فتح المزيد والمزيد كل يوم، كما لدينا تطمينات بأن لديهم سيولة جيّدة”.


وتعد التحويلات التي يرسلها أفراد أسر يعيشون في الخارج أساسية بالنسبة لاقتصاد البلد الفقير وبلغت نحو 789 مليون دولار عام 2020، وفق البنك الدولي، علما أن الناتج المحلي الإجمالي للعام نفسه بلغ 19,8 مليار دولار، أي أن التحويلات تعادل 4 في المئة منه.

وكانت المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا أعلنت الأسبوع الماضي تعليق مساعدتها للبلاد، معربة عن “القلق العميق حيال الوضع في أفغانستان وتأثيره على آفاق التنمية في البلاد، خصوصا بالنسبة للنساء”.
وأعلن صندوق النقد الدولي أيضا في 18 آب/أغسطس تعليق مساعداته لأفغانستان بسبب حالة عدم اليقين التي سادت البلاد بعد استيلاء طالبان على السلطة.


وأفاد رئيس مكتب الامتثال التابع لويسترن يونيون تايلر هاند أن تسهيل التحويلات المالية لا يتعارض مع سياسات واشنطن.


وقال لفرانس برس “أجرينا محادثات مكثّفة منذ الانسحاب مع الحكومة الأميركية التي لفتت إلى أن الأنشطة الإنسانية، بما فيها التحويلات المالية، تتوافق مع سياسات الولايات المتحدة”.


بدورها قالت شركة “مانيغرام” في بيان إنها ستستأنف الخدمة في افغانستان اعتبارًا من الخميس، بعد “التوجيهات الواردة من الحكومة الأميركية” و”بالتنسيق مع شركائنا في البلاد وكذلك جمعية البنوك الأفغانية”.
وشدد متحدث باسم “مانيغرام” على “الدور المركزي” الذي تؤديه هذه التحويلات في دعم “سبل عيش الشعب الأفغاني واحتياجاته اليومية”.

وأضاف أن “قرار تعليق خدماتنا لم يُتّخَذ بسهولة”، معربا عن سروره بإعادة إطلاق نشاط الشركة في البلاد “للمساعدة في دعم الشعب الأفغاني”.
ويتوقع أن تشكّل طالبان التي تعهّدت الحكم بطريقة أقل تشددا مما كان عليه عهدها السابق بين العامين 1996 و2001، حكومة جديدة قريبا.