تزامنًا مع مؤتمر المانحين.. تعليق الدوام في مدارس الأونروا بغزة ووقفات للمطالبة بدعمها

16 نوفمبر 2021آخر تحديث :
تزامنًا مع مؤتمر المانحين.. تعليق الدوام في مدارس الأونروا بغزة ووقفات للمطالبة بدعمها

علقت الدراسة عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء في جميع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” كرسالة احتجاجية على استمرار تقليص الدعم المقدم للوكالة وللمطالبة بدعمها تزامنًا مع مؤتمر المانحين المنعقد في بروكسل.

وخرج الطلبة برفقة المعلمين من جميع المدارس منظمين وقفات أمامها للمطالبة بالحقوق الوظيفية للعاملين في الأونروا، إلى جانب المطالبة بإعادة الدعم الكامل لها بعد تقليصه في السنوات الأخيرة.

وتزامن ذلك مع وقفة للجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية واللجنة المشتركة للاجئين أمام مقر الأونروا الرئيس بمدينة غزة.

وطالب وليد العوض القيادي في حزب الشعب خلال كلمة له باسم اللجنة مؤتمر المانحين المنعقد بمشاركة 55 دولة في بلجيكا، بالدعم المستدام للأونروا حتى عودة اللاجئين.

ووجه العوض رسالة للدول العربية المستضيفة للاجئين بتوفير الحرية والكرامة الإنسانية للاجئين في مخيمات لبنان وسوريا والأردن وكافة التجمعات الأخرى وأن تقدم تلك الدول ما عليها من التزامات حتى تواصل الأونروا خدماتها.

وحذر العوض كافة الدول العربية من مغبة قبول تمويل الأونروا بأن يكون عربيًا فقط، داعيًا إياهم لتقديم التمويل المطلوب منهم والامتناع عن نقل كل الخدمات للدول المستضيفة فقط وأن لا يذهبوا إلى مربع التوطين للاجئين وهو الذي دفنه الشعب الفلسطيني في البدايات عندما عبر عن رفضه له بشكل قاطع.

ودعا القيادي الفلسطيني الدول التي احتضنت دولة الاحتلال منذ قيامها باعتبارها قاعدة للرأسمالية وتواطؤ معها ضد الشعب الفلسطيني إلى مغادرة مربع الصمت والتواطؤ، مشيرًا إلى أن تلك الدول باتت أمام امتحان الأخلاق والانتصار للعدالة.

وقال العوض “هناك ما يزيد عن 55 دولة في بروكسل مطلوب منها الإجابة عبر الوقوف بدعمها إلى جانب الأونروا وأن تطور هذا لدعم سياسي للشعب الفلسطيني وللقضية ولحقوق اللاجئين”.

وتوجه العوض بالدعوة إلى كافة القوى وخاصة فتح وحماس بإنهاء الانقسام، قائلًا “لا يوجد شعب حقق انتصارا أو إنجازا في ظل حالة الانقسام التي تضرب كل بنية المجتمع الفلسطيني”.

وفي ذات السياق، عقد اتحاد موظفي الأونروا بغزة مؤتمرًا أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بتوفير تمويل مستدام لها، والحفاظ على الوكالة واستمرار ديمومتها في المناطق الخمس سوريا والأردن ولبنان والضفة وغزة.

وقال أمير المسحال رئيس الاتحاد إن حقوق العاملين خط أحمر لا يمكن السكوت عنه أو تمريره تحت أي ذريعة، داعيًا إدارة الأونروا إلى البحث عن طرق أخرى لحل أزمتها دون المساس بالموظفين وحقوقهم.

وثمن المسحال الدور الكبير الذي لعبته الأردن والسويد والأمم المتحدة من أجل إنجاح مؤتمر المانحين لخلق تمويل مستدام ينهي العجز المالي، لافتًا إلى أن العجر المالي بلغ 100 مليون دولار.

ودعا المسحال المفوض العام للأونروا إلى عدم المساس بحقوق العاملين وعدم الاعتداء عليهم من خلال التهديد اليومي الذي خلق بيئة غير آمنة وأثر سلبًا على الخدمات المقدمة للاجئين.

من ناحيتها، جددت رئاسة المؤتمر العام لاتحادات العاملين في الأونروا، رفضها القاطع للإجازة الاستثنائية وطالبت بإلغائها.

وقالت رئاسة المؤتمر في بيان لها، “بعد سنين من المطالبة بإلغائها تتحول اليوم من سيف مسلط على رقاب الموظفين إلى سكين حاد تذبحهم من الوريد إلى الوريد غير مبالية بمستقبل الموظفين وأسرهم ولا باللاجئين وأحوالهم الذين يعيشون في مناطق العمليات بظروف اقتصادية صعبة”.

وأشارت رئاسة المؤتمر إلى أن “تسريح الموظفين من العمل أفواجًا وجماعات من شأنه تعطيل الخدمة التي يقدمونها للاجئين وأبنائهم بشكل تلقائي سواء كانت تعليمية أو صحية أو اجتماعية”.

ويأتي تجديد رئاسة المؤتمر لرفضها للإجازة الاستثنائية بعدما أن أضافتها إدارة الوكالة إلى نظامها الإلكتروني الداخلي، وحددت مدة الإجازة التي ستجبر الموظف عليها بـ4 شهور متتالية.

وطالبت رئاسة المؤتمر الإدارة العليا للوكالة ممثلة بالمفوض العام بإلغاء هذا القانون الذي وصفته بـ”العنصري”، معتبرةً أنه وجد لإنهاء آمال ومستقبل اللاجئين والموظفين والزج بالكثير منهم في غياهب السجون نتيجة الالتزامات المالية المترتبة عليهم.

وأكدت أن إلغاء الإجازة الاستثنائية أحد المطالب الأساسية في نزاع العمل بين الاتحاد وإدارة الوكالة، مشددةً على أن إلغاءها لا يترتب عليه أي كلفة مالية إضافية ويبعث على الطمأنينة في نفوس جميع الموظفين والاستقرار في صفوف اللاجئين.