بيت لحم –NTV– من عامر حجازي – نظمت حركة فتح في بيت لحم احتفالا بالذكرى 49 لانطلاقة الثورة الفلسطينية واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية اليوم في كلمة له، أن اسرائيل ليست شريكا للسلام لأنها تحرض على القيادة الفلسطينية وتتهرب دائما من الاستحقاقات والاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين..
وقال اشتية، إن الحكومة الاسرائيلية تتجه نحو التصعيد والتحريض على القيادة الفلسطينية والتهرب من الاستحقاقات، معتبرا أن تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية اثناء المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الامريكية جون كيري التي قال فيها “نشك في وجود شريك فلسيطيني للسلام”، هي تحريض واضح وصريح على القيادة الفلسطينية.
وأكد اشتية “أن القيادة الفلسطينية ملتزمة في تحقيق السلام، وأن القيادة وصلت إلى مفاصل هامة في العملية السلمية مع اسرائيل وهي أن الشعب الفلسطيني يريد تحقيق السلام رغم الصعوبات والعراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال أمام تحقيق ذلك.
وتابع “لن يكون هناك سلام في المنطقة دون احقاق حقوق الشعب الفلسطيني وهي بعودة اللاجيئن واقامة الدولة وانهاء الاحتلال”.
“نحن لا نبحث عن حلول جزئية نحن نريد دولة فلسطينية ذات سيادة على جميع الاراضي وغير منقوصة ولا نبحث عن شكل للدولة بل نبحث عن دولة بكل معنى الكلمة تتشارك في عملية السلام بالمنطقة ويشارك شعبنا الشعوب المجاورة الرفاهية، نريد لمدينة القدس ان تعود إلى محيطها العربي والإنساني”.
واشار إلى انه خلال الفترة الماضية واثناء المفاوضات قامت سلطات الاحتلال بهدم 211 منزلا وتشريد 500 فرد كما اعتقلت 614 مواطنا.
وتابع “نسعى لانهاء الاحتلال وليس صياغة الاحتلال لابقائه على ارضنا، ولن نقبل بوجود جندي اسرائيلي أو مستوطن على الارض الفلسطينية وخاصة في الاغوار والقدس”.
وبين “أنه في في حال تم الاتفاق سيكون هناك انسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية بشكل تدريجي، لكن لن يكون هناك تطبيقات جديدة بعد الاتفاق، وستكون القدس الشرقية بما فيها المقدسات الاسلامية والمسيحية عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة ولا نبحث عن أي عاصمة أخرى غيرها”.
وأضاف اشتيه أن اسرائيل تريد من الطرف الفلسطيني الاعتراف بانها دولة يهودية لانهاء قضية وملف عودة للاجئين وتشريد فلسطينيي عام 48، وتريد اسرائيل ابقاء قطاع غزة على حاله، ناهيك عن أنها تريد منا أن نعترف بالرواية التوراتية لذلك لا يمكن للقيادة الفلسطينية أن تقبل بهذا الأمر”.
وكشف اشتية عن عقد اجتماع قبل عدة ايام في العاصمة القطرية الدوحة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تم خلاله التطرق والحديث عن المصالحة والوحدة الوطنية وبناء الدول والتأكيد على أنه لا دولة دون القدس عاصمة لها ولا دولة دون قطاع غزة.
ودعا حركة حماس إلى انجاز ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة خاصة ملف حكومة الوحدة الوطنية وعقد الانتخابات “من أجل استكمال وحدتنا الوطنية وصياغة الموقف السياسي الفلسطيني نحو تحقيق الاهداف الوطنية”.
أما بخصوص حركة فتح، فقد وأوضح اشتية أن الحركة لم تنجز مشرعها الوطني بعد، “نحن في منتصف الطريق نحو انهاء الاحتلال بالنهوض بمسؤولياتنا اتجاه الاستحقاقات والمرحلة القادمة ولاستكمال الشروع الوطني وانهاء الاحتلال”، محملا المجتمع الدولي مسؤولية معاناة الشعب الفلسطيني.
من جانبه قال أمين سر حركة فتح في بيت لحم يوسف العارف، إن رسالة حركة فتح في ذكرى الانطلاقة هي أن الثورة الفلسطينية ما زالت قائمة ما دام الاحتلال جاثما على الارض، وأن ثورة الكفاح المسلح ما زالت مستمرة حتى تحرير الارض واقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين.
في حين دعا ممثل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حسن عبد الجواد، القيادة الفلسطينية لرفض “اتفاق الاطار” الذي عرضه وزير الخارجية الامريكي جون كيري، مشيرا إلى أنه يقزم الوضع الفلسطيني بالابقاء على الانقسام واستمرار سياسة الاحتلال الاستيطانية وضياع الارض الفلسطينية.
مجموعة من الصور :