وثّقت تقارير حقوقية استشهاد 15 طفلاً فلسطينياً، واعتقال 1149 آخرين، منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر تشرين الأول الفائت.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، أمس السبت، في بيان بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يوافق 20 تشرين الثاني من كل عام، إن سلطات الاحتلال اعتقلت 1149 طفلًا فلسطينيًا، منذ بداية العام 2021. وأضاف النادي أنه تم الإفراج عن أغلب هؤلاء الأطفال، فيما لا يزال 160 منهم يقبعون في ثلاثة سجون؛ هي «عوفر، والدامون، ومجدو». وأشار إلى أن ثلثي من تم اعتقالهم من الأطفال، تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي، فيما تعرض جميعهم للتعذيب النفسي خلال مراحل الاعتقال.
وتابع: «منذ عام 2000، اعتقلت إسرائيل ما لا يقل عن 19 ألف قاصر فلسطيني، تتراوح أعمارهم ما دون سن العاشرة وحتى 18 عاما». ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين الأطفال في سجون الاحتلال حاليًا نحو 160 طفلًا، من بين 4650 معتقلًا، وفق مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى.
في موضوع آخر، قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء أمس السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يحتجز 90 شهيداً، منذ عودة سياسة احتجاز جثامين الشهداء عام 2016، بالإضافة لـ254 شهيدا في «مقابر الأرقام». وسلمت سلطات الاحتلال الجمعة، جثمان الشهيدة إسراء خزيمية من بلدة قباطية بمحافظة جنين، على حاجز سالم العسكري، في حين أجلت تسليم جثمان الشهيد الطفل أمجد أسامة أبو سلطان (16 عاما) من مدينة بيت لحم، والذي كان مقررا مساء اليوم.
وأفادت الحملة بأن الشهداء الـ90 المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال حتى الآن، هم: «عبد الحميد أبو سرور، محمد ناصر طرايرة، محمد جبارة أحمد الفقيه، رامي محمد عورتاني، مصباح أبو صبيح، فادي قنبر، براء إبراهيم محمد صالح، عادل حسن ابراهيم عنكوش، أسامة أحمد مصطفى عطا، بدر كمال مصبح، أحمد حسن السباخي، شادي سامي الحمري، علاء سامي أبو غراب، محمد خير الدين البحيصي، أحمد اسماعيل جرار، أحمد نصر جرار، عبد الرحمن بني فاضل، مصعب زهير السلول، محمد الربايعة، يوسف أحمد عطوة العماوي، عطية محمد عطوة العماوي، عبد السلام مسامح، عزيز عويسات، رمزي النجار، خالد سمير عبد العال، محمد طارق إبراهيم دار يوسف، هاني محمد عودة المجدلاوي، وائل عبد الفتاح الجعبري، عطاف محمد مصلح صالح، رمزي أبو يابس، صالح عمر صالح برغوثي، أشرف وليد سليمان نعالوة، فارس بارود، أمير دراج، يوسف عنقاوي، ياسر محمد فوزي شويكي، عمر أبو ليلى، محمد عبد المنعم محمد عبد الفتاح، يوسف وجيه يوسف أحمد، نصار ماجد عمر طقاطقة، هاني حسن سلمان ناصر أبو سلمي، عبد الله أشرف عبد الغمري، عبد الله إسماعيل عليان الحمايدة، أحمد أيمن موسى العديني، رشاد صالح سلمان البديني، علاء خضر الهريمي، بسام أمين محمد السايح، رعد ماجد البحري، بدوي خالد الشلش مسالمة، عبد الله أبو النصر، محمد هاني مسعد أبو منديل، محمود خالد محمود سعيد، فخر أبو زيد، محمد الناعم، سفيان الخواجا، إبراهيم حجازي/ هلسة، بهاء العواودة، فادي سمارة، أحمد مصطفى عريقات، سعد الغرابلي، أشرف أمين حسن هلسة، محمد ضامر حمدان مطر، سمير أحمد عبد الجليل حميدي، بلال الرواجبة، الأسير كمال أبو وعر، محمود عمر صادق كميل، عاهد عبد الرحمن اخليل، عطالله ريان، محمد حسين عمرو، محمد أيمن محمد فني، عبد الله خالد دعباس، محمد عمر النجار، محمد روحي عبد الحليم حماد، شاهر أبو خديجة، إسلام غياض زاهدة، وفاء عبد الرحمن عبد الرزاق برادعي، زهدي محمد الطويل، جميل محمود عموري، مي يوسف عفانة، نور الدين عبد الاله جرار، أمجد اياد حسينية، حازم الجولاني، أحمد زهران، محمود حميدان، زكريا بدوان، يوسف صبح، أمجد أبو سلطان، الطفل عمر أبو عصب، الأسير سامي العمور، وسالم زويد النعامي».
إلى ذلك، دخل «عميد الأسرى الفلسطينيين» نائل البرغوثي المعروف بـ»أبو النور» أمس السبت، عامه الـ(42) في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني؛ فإن هذه أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة الفلسطينية، «وشاهد تاريخي على جريمة الاحتلال المستمرة بحق الأسرى».
وقال النادي في بيان تلقته «قدس برس» أمس السبت، إن الأسير البرغوثي البالغ من العمر (64 عاماً) من بلدة كوبر في رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، قضى منها 34 عاماً بشكلٍ متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة «وفاء الأحرار»، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وتبقى اليوم منهم رهن الاعتقال 49 أسيرًا».
وبيّن أنه عُقدت مؤخراً جلسة للبرغوثي في المحكمة العليا للاحتلال، للنظر في التماس قدمه محاميه قبل ثلاث سنوات ضد قرار إعادة حكمه السابق، ولم يصدر القرار حتى اليوم، لافتًا إلى أن أي قرار قد يصدر بشأن قضيته، سيشكل منعطفًا هامًا في مصير قضية الأسرى المعاد اعتقالهم.
ونُقل عن زوجة البرغوثي مطالبتها المتكررة بالتدخل العاجل للإفراج عنه، والضغط بكافة الوسائل من أجل نيل حريته ورفاقه من الأسرى المُعاد اعتقالهم. وذكّر نادي الأسير بأن البرغوثي كتب في إحدى رسائله التي وجهها من زنزانته العام الماضي: «لو أنّ هناك عالماً حراً كما يدّعون؛ لما بقيت في الأسر حتى اليوم».(وكالات)