أظهر أول منخفض جوي ماطر هذا العام هشاشة البنية التحتية في قطاع غزة، إذ سلّط الضوء على مدى تهالكها بفعل الحصار الطويل أو الدمار الذي لحق بها جراء الحروب المتتالية.
وبعد موجتين من الأمطار المتوسطة، غرقت شوارع رئيسية وفرعية في القطاع بالمياه، وأغلقت بشكل كامل أمام حركة السيارات والمارة، ما تسبب في فوضى كبيرة.
ودعا علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، السبت، المانحين لضرورة توجيه أموالهم بشكل عاجل لإعمار البنى التحتية في قطاع غزة. وقال الحايك في تصريح مكتوب: «إن المنخفض الجوي الحالي رغم ضعفه فإنه كشف عن حجم الضرر الكبير الذي تعرضت له البنى التحتية خلال العدوان الأخير على القطاع في مايو (أيار) الماضي}.
وأضاف الحايك: {العديد من الشوارع الرئيسية تعرضت للغرق وتوقفت فيها حركة سير المركبات والأفراد نتيجة اختلاط مياه الأمطار بالرمال والطين وتراكم المياه فيها على شكل برك}. وحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية بقطاع غزة مع دخول فصل الشتاء في ظل وجود آلاف المشردين والشقق السكنية التي دمرت بشكل كلي أو جزئي ولم تُعمر حتى الآن، بالإضافة لانهيارات أرضية وغرق لشوارع وتقاطعات رئيسية استهدفت خلال العدوان الأخير. وتابع: «إن تأجيل المانحين لإعمار البنى التحتية التي تحتاج بمجملها في كافة مناطق قطاع غزة إلى 50 مليون دولار هو أمر مقلق مع دخول فصل الشتاء، لا سيما في المناطق المنخفضة والساخنة ذات الكثافة السكانية».
وأكد الحايك أن إعمار البنى التحتية لا يقل أهمية عن القطاعات الأخرى كونها تمس المواطن بشكل مباشر، وتعتبر من الخدمات الأساسية للحياة.
وضرب منخفض جوي الأراضي الفلسطينية أمس ويستمر اليوم الأحد، حيث سيشهد الطقس سقوط زخات متفرقة من الأمطار فوق المناطق.
وستكون الأمطار في بعض الأحيان غزيرة ومصحوبة بعواصف رعدية.
وعادة يعاني قطاع غزة من موسم الشتاء بسبب الوضع الذي تركته عليه الحروب، فتغرق الشوارع ويضطر بعض السكان للهرب أو الانتقال إلى خيام أو التعايش مع ظروف صعبة.