أحيا آلاف الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، وخارجها، الليلة الماضية، قيام الليل، أو صلاة التراويح الأخيرة بشهر رمضان الفضيل برحاب المسجد الاقصى بالدموع والابتهالات وبالدعاء لتحرير الوطن، وحماية المسجد الاقصى من كيد المعتدين المتربصين به.
وقال مصدر صحفي إن آلاف المواطنين الصائمين حرصوا على تناول وجبة الافطار مساء أمس بالمسجد الاقصى، وأداء صلوات المغرب والعشاء وقيام الليل برحابه الطاهرة لتوديع الشهر الكريم بابتهالات ودعاء بأن يحفظ الله المسجد الاقصى من كل سوء.
كما شارك بضع آلاف من المصلين بتناول وجبات السحور في الأقصى، ايذانا بانتهاء الاعتكاف الذي تواصل بليالي رمضان بالأقصى المبارك، ووصلت ذروته في الايام العشرة الأواخر منه.
وكان قرّاء وأئمة الأقصى ختموا تلاوة القرآن الكريم في ليلة السابع والعشرين من رمضان، في حين شهد الاقصى توافداً فاق التصور في هذه الليلة التي اصطلح على تسميتها بـ”ليلة القدر” ووصل عدد المواطنين الذين أحيوها بالأقصى الى أربعمائة ألف مواطن رغم العراقيل الكبيرة والاجراءات المشددة التي وضعها الاحتلال على مداخل المدينة المقدسة الرئيسية لمنع تدفق المواطنين الى القدس.
وقال مصدر صحفي في القدس ان أسواق القدس القديمة التاريخية (القطانين، العطّارين، خان الزيت، اللحامين، الدباغة، باب السلسلة، الواد) شهدت في شهر رمضان حركة تجارية نشطة جدا، بعد انتكاسة كبيرة مُنيت بها هذه الأسواق في الأشهر التي سبقت رمضان بسبب الحصار المشدد الذي فرضته قوات الاحتلال على البلدة القديمة، ويتطلع تجار المدينة الى تعويض خسائرهم.
كما شهدت أسواق القدس خارج سور المدينة المقدسة حركة تسوق واسعة تركزت في شوارع صلاح الدين، والسلطان سليمان، ونابلس، والزهراء، والرشيد، وغيرها.
وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية أعلن مساء أمس، أن يوم غد الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر السعيد في فلسطين، وصلاة العيد بالمسجد الاقصى ستكون في السادسة وعشرة دقائق صباحا. anafranil price.