محدث| قصف جوي إسرائيلي يستهدف شحنة أسلحة إيرانية في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا

7 ديسمبر 2021آخر تحديث :
محدث| قصف جوي إسرائيلي يستهدف شحنة أسلحة إيرانية في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا

استهدف قصف جوي إسرائيلي فجر الثلاثاء شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أول استهداف من نوعه للمرفق الحيوي في البلاد منذ اندلاع النزاع.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلت فجراً عن مصدر عسكري إنّه “حوالى الساعة 1,23 من فجر اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدّة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غرب اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري”.
وأدّى القصف وفق المصدر ذاته إلى “اشتعال عدد من الحاويات التجارية” من دون وقوع خسائر بشرية.
وأفادت “سانا” عن تصدّي الدفاعات الجوية السورية للقصف الاسرائيلي في أجواء اللاذقية.
وبحسب المرصد السوري، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية “بشكل مباشر شحنة أسلحة إيرانية في ساحة الحاويات” داخل المرفأ، ما أدى إلى “انفجارات عنيفة وخلّف خسائر مادية فادحة”، من دون “توثيق خسائر بشرية حتى الآن”.
وهذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل مرفأ اللاذقية، الرئيسي في البلاد، منذ اندلاع النزاع عام 2011، وفق ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس.
وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع فيديو نشرتها “سانا” فجراً اندلاع النيران وسط عشرات الحاويات. وبعد وقت قصير، أفادت نقلاً عن محافظ اللاذقية أنّ فرق الإطفاء “تمكّنت من إخماد النيران التي اشتعلت في ساحة حاويات المرفأ نتيجة العدوان الإسرائيلي”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل التي نادراً ما تؤكّد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
وأدّى قصف إسرائيلي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود سوريين، وفق حصيلة للمرصد.
وأصيب جنديان سوريان بجروح في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي السوري.
وفي الثالث من الشهر ذاته، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.