نددت الحكومة السودانية اليوم الأحد، بعملية نهب مقر البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور المنتهية ولايتها (يوناميد) في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور وأعمال العنف حول القاعدة التي أسفرت عن قتيل الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي إنها “تدين بأشد العبارات عمليات الاعتداء والنهب التي تعرض لها معسكر اليوناميد بالفاشر يوم الجمعة الماضي، والتي قامت بها بعض الجماعات المسلحة والمواطنون”.
وأوضحت أنه “تم الاعتداء علي الجزء الشمالي من المعسكر، وقاموا بنهب بعض المعدات التي تبرعت بها البعثة وآلت لحكومة ولايات دارفور”.
وأشارت إلى إرسال قوة مكونة من 40 آلية عسكرية لحراسة المعسكر على الفور، كما تم تعزيزها بأفراد من القوة الأمنية المشتركة مكونة من 180 آلية عسكرية في مسعى لتوفير الأمن والسلامة للمعسكر وللممتلكات وللموظفين الدوليين.
وأكد البيان التزام السودان بتوفير الحماية اللازمة لمعسكر اليوناميد وحماية أصوله وجميع موظفيه الدوليين حتى الخروج النهائي للبعثة.
وفي وقت سابق أدانت الأمم المتحدة أعمال النهب والعنف بقاعدة بعثة اليوناميد اللوجستية السابقة في الفاشر بولاية شمال دارفور في 24 ديسمبر الحالي.
وأعرب الأمين العام في بيان منسوب لنائب المتحدث باسمه فرحان حق، عن قلق بالغ إزاء سلامة أفراد بعثة يوناميد، الذين لا يزالون في القاعدة.
وقال البيان “ما زلنا نأمل في أن تتمكن السلطات السودانية من وضع حد لعمليات النهب في الفاشر، وأن يتم التمكن من إدارة البنية التحتية والمعدات والأصول المتبقية بغية استخدامها للأغراض المدنية على النحو المنشود”.
وكانت لجنة أمن ولاية شمال دارفور قد أعلنت السبت في بيان عن تعرض جزء من مقر (يوناميد) لعمليات نهب عصر ومساء الجمعة من قبل جهات، لم تسمها، مشيرة إلى مقتل شخص جراء قيام مجموعات أخرى بإطلاق أعيرة نارية.
وأنهى مجلس الأمن الدولي في ديسمبر من العام الماضي ولاية بعثة (يوناميد) بعد مرور أكثر من عشر سنوات على نشر البعثة المختلطة بهدف حماية المدنيين في إقليم دارفور، الذي عاني من حرب أهلية منذ العام 2003.
ومنحت الأمم المتحدة أصول بعثة (يوناميد) المنتهية ولايتها في نهاية 2020 إلى الحكومات المحلية في أقاليم دارفور لاستخدامها في أغراض مدنية.