يواصل الأسير هشام أبو هواش إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 141 على التوالي، ضد اعتقاله الإداري، وسط تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن هناك تراجعًا خطيرًا على الوضع الصحي للأسير أبو هواش، وأن حياته تقترب مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة من الموت، وأن الأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية وفاته بشكل مفاجئ.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه أن الأسير أبو هواش يتعرض لغيبوبة متقطعة، ويعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات.
وحذر من إقدام الأطباء على تغذيته قسرًا، مؤكدًا أن هناك جهود على المستوى الرسمي الفلسطيني وأخرى دولية تبذل للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنه.
وحملت هيئة الأسرى، الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسير أبو هواش، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها في إنقاذ حياته وعدم تركه للموت بهذه الطريقة القاسية.
وتتواصل الفعاليات والمسيرات التضامنية مع الأسير أبو هواش في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط مطالبات بضرورة الإفراج الفوري عنه وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت الاثنين، على المتضامنين مع الأسير أبو هواش، في مستشفى “أساف هروفيه” حيث يقبع فيه.
وأدان نادي الأسير الاعتداء على المتضامنين، متسائلًا: إن” كان هذا سلوك قوات الاحتلال داخل مستشفى بحق متضامنين مدنيين بهذه الهمجية، فماذا يمكن أن يكون مصير الأسير أبو هواش؟”.
وأضاف أن “هذا الاعتداء مؤشر يضع أمامنا مخاطر مضاعفة على حياة الأسير أبو هواش ومصيره، في الوقت الذي يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة بعد مرور 141 يومًا على إضرابه”.
وأكّد نادي الأسير أن هذه الاحتمالية تتضاعف مع مرور مزيد من الوقت على إضرابه دون الاستجابة لمطلبه، محذرًا من محاولة الاستفراد به، في الوقت الذي يمر إضرابه بفترة حاسمة وخطيرة.
والأسير أبو هواش من منطقة دورا الخليل، معتقل منذ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداري، أحدها خلال إضرابه عن الطعام، ومدته ستة أشهر، وجرى تخفيض المدّة لاحقًا إلى أربعة أشهر، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه ثماني سنوات، ومتزوج وأب لخمسة أطفال.