ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل قررت وقف نقل منظومة “القبة الحديدية” إلى أوكرانيا، لمنع الدخول في مخاطرة مواجهة مع روسيا، فيما نفت لاحقًا وزارة الجيش الإسرائيلي تلقيها أي طلب بهذا الشأن.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تفعل كل شيء حتى لا تجد نفسها في وسط الأحداث بين الغرب وأوكرانيا من جهة، وروسيا من ناحية أخرى، بعد أن وجدت نفسها العام الماضي في وضع معقد في ظل رغبة كييف امتلاك منظومة القبة الحديدية لاستخدامها في مواجهة أي هجمات صاروخية.
ووفقًا للصحيفة، فإن استخدام مثل هذه المعدات العسكرية الإسرائيلية كان من الممكن أن تضع تل أبيب في حالة أزمة شديدة تجاه موسكو في خضم هذه الأيام، وقبل الغزو الروسي المتوقع، وفقًا للتقديرات الغربية.
وأشارت إلى أنه في الصيف الماضي، تحركت إسرائيل عبر سلسلة خطوات لمنع الاصطدام مع الأميركيين والأوكرانيين، ونجحت في تحييد الموضوع جانبًا، فيما شعرت كييف بخيبة أمل من هذا الموقف.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تتفهم تصرف تل أبيب الحساس والمسؤول فيما يتعلق بمنظومة القبة الحديدية، خاصةً وأن إسرائيل تجد نفسها عمليًا في حدود مشتركة مع روسيا التي تسيطر فعليًا على سوريا.
ومنظومة القبة الحديدية مشروع مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة، ولا تسمح الاتفاقية الموقعة بينهما ببيع النظام إلى دولة ثالثة دون موافقة متبادلة، كما ذكرت الصحيفة التي ادعت أن هذه المنظومة اكتسبت شعبية هائلة بعد عملية “حارس الأسوار/ العدوان على غزة”، في مايو/ أيار الماضي، حتى في أوكرانيا نفسها، ولذلك بدأت الأخيرة بمحاولة إقناع واشنطن والمشرعين الأميركيين بالبدء في نقل هذه المنظومة إليهم، وطلبت حكومة كييف من إدارة جو بايدن نقل المنظومة، وكذلك منظومة باتريوت.
وبحسب الصحيفة، فإن تل أبيب، أوضحت للإدارة الأميركية منذ ذلك الحين أنها لن تتمكن من الموافقة على نقل بطاريات القبة الحديدية إلى كييف بسبب العلاقات مع روسيا، مشيرةً إلى أن المسؤولين في أوكرانيا تحولوا في الأشهر الأخيرة مباشرة إلى حكومة بينيت ونقلوا طلبهم بتقديم الدعم لهم من خلال منظومة القبة الحديدية.
ووفقًا للصحيفة، فإن إسرائيل فيما يبدو نجحت بإقناع الأميركيين وكذلك الأوكرانيين بإسقاط هذا الخيار تمامًا، بهدف الحفاظ على العلاقة مع روسيا، وكذلك من أجل محاولة إبقاء الأوضاع هادئة في تلك المنطقة وعدم التصعيد.