أقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدم رضاه عن فترته الرئاسية الأولى، محذراً من «أوقات صعبة مقبلة».
وقال ماكرون بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، مساء أمس (الأحد)، إن «كثيرين في هذا البلد صوتوا لي ليس لأنهم يدعمون أفكاري ولكن لإبعاد أفكار اليمين المتطرف. أريد أن أشكرهم وأعلم أنني مدين لهم بدين في السنوات المقبلة»، مضيفاً: «أنا على دراية بأن هذا التصويت يضعني تحت التزام للسنوات القادمة». وتابع: «السنوات القادمة ستكون صعبة بالتأكيد، لكنها ستكون تاريخية، وسيتعين علينا كتابتها معاً للأجيال القادمة». وقال: «لقد اخترتم مشروعاً إنسانياً وجمهورياً وبيئياً قائماً على العمل والإبداع، مشروعاً لتحرير نقاط قوتنا الأكاديمية والثقافية وريادة الأعمال». وأضاف: «سيتعين علينا أن نكون مقبلين بإصرار وطموحين. أمامنا الكثير لنفعله، والحرب في أوكرانيا موجودة لتذكيرنا بأننا نجد أنفسنا في أوقات مأساوية، يجب على فرنسا أن تجد طريقها من خلالها».
ولفت ماكرون إلى أنه يعتزم أن يحكم «بطريقة محترمة تهدف إلى الخير». وتابع: «لأن بلادنا في شكوك وانقسام كبيرين، يجب أن نكون أقوياء، لكن لن يتم تجاهل أي شخص».
وفي إشارة للناخبين الذين ساندوا منافسته، قال ماكرون: «الغضب والسخط اللذان دفعهم للتصويت لذلك المشروع يجب أن يجدا أيضاً استجابة. وهذا سيكون مسؤوليتي ولأولئك الذين يحيطون بي». وختم: «لم أعد مرشحاً لأي معسكر بعد الآن، لكن الرئيس للجميع».