استشهد فجر الجمعة، الشاب صلاح عبدالله يوسف بريكي (19 عامًا)، وأصيب 3 واعتقل شاب آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين والتي شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة تخللها القاء عبوات ناسفة ثقيلة هزت المدينة.
وأفاد شهود عيان لـ “القدس” دوت كوم، أن وحدات خاصة من المستغربين تسللت ‘لى حي السيباط وسط جنين، وحاصرته مع شارع دبة العطاوي، واقتحم المستعربون العمارات المرتفعة المطلة على المنطقة واحتلوها وحولوها لنقاط رصد ومتابعة، بينما حاصروا منزل المحرر كفاح نظمي علاونة عم الشهيد أحمد علاونة.
وأفاد علاونة لـ “القدس” دوت كوم، أن المستعربين اقتحموا منزله وفتشوه واعتقلوا ابنه براء (22 عامًا)، دون معرفة الأسباب، خاصة وأنه غير مطلوب ويعيش حياة طبيعية.
في غضون ذلك، أعلنت صفارات الانذار في مخيم ومدينة جنين مع اقتحام قوات الاحتلال معزز بأكثر من 40 دورية، واشتدت حدة الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين الجيش والمقاومين الذين ألقوا وفجروا ـكثر من 20 عبوة ناسفة.
وأطلق جنود الاحتلال النار مما أدى لإصابة بريكي، حيث أفاد أطباء الطواريء في مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، أنه أصيب بعيار اخترق الرقبة وخرج من الكتفين مما سبب له مضاعفات أدت لاستشهاده، كما أصيب ثلاثة شبان بشظايا الرصاص.
وخلال العملية، طاردت دوريات الاحتلال الدراجات النارية وأطلقت النار على أصحابها، وقامت بتدمير عدد منها بشكل متعمد، فيما دمرت النصب التذكاري للشهيد محمد ركارنة.
ورصد مراسلنا، أن الاشتباكات المسلحة استمرت حتى انسحاب آخر دورية من جنين، وبعدها قامت المقاومة بهجوم جديد على حاجز الجلمة واطلاق النار عليه.
يشار إلى أن الشهيد بريكي قام بحلق شعره تيمنًا بالشهيد عدي التميمي خلال مطاردته.
وشهدت مدينة ومخيم جنين مسيرات رمزية غاضبة للشهيد، توعد المشاركون فيها الاحتلال بالمزيد من العمليات والثأر للشهداء.