أعلنت الرياض أن وزيري الخارجية السعودي والسوري بحثا “خطوات” إنهاء عزلة دمشق خلال زيارة الدبلوماسي السوري إلى المملكة، وهي الأولى منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إن الوزيرين الأمير فيصل بن فرحان وفيصل المقداد ناقشا “الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقّق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.
كما رحبا ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية، مؤكدين “أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والإتجار بها”.
كذلك، شددا على “ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء وجود الميليشيات المسلحة فيها والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري”.
وإثر اندلاع النزاع في 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وعلقّت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.
وقدّمت السعودية التي أغلقت سفارتها في دمشق في آذار/مارس 2012، خلال أولى سنوات النزاع دعماً للمعارضة السورية، واستقبلت شخصيات منها على أراضيها.
والجمعة، يعقد في جدة اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي يشارك فيه أيضاً كلّ من الأردن ومصر والعراق للبحث في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012 وقبل نحو شهر من عقد القمة العربية في السعودية.