قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأحد، إن إتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس “بات قريبا”.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك في العاصمة الدوحة مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ44.
وأعرب رئيس الوزراء القطري عن ثقته بأن “اتفاقا بشأن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس بات قريبا”.
ولفت إلى أن “هناك تحديات بسيطة ضمن المفاوضات، وهي لوجستية وعملية وليست جوهرية، ويمكن تذليلها”، دون مزيد من التفاصيل.
وشدد رئيس الوزراء القطري على “ضرورة وقف الحرب وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات”.
وأضاف: “على رأس أولوياتنا الوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات الانتقامية والاعتداءات العشوائية على قطاع غزة، وإنهاء إجراءات الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري، ورفع الحصار الظالم المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة”.
ودعا إلى أن “تكون هناك وقفة للمجتمع الدولي للتعامل مع هذه المسألة وفق القوانين والأعراف الدولية”.
وأضاف: “ما زلنا نرى ازدواجية في المعايير لدى كثير من الدول حيال ما يحدث لأشقائنا في قطاع غزة”.
وطالب إسرائيل بـ”الامتثال لقرار مجلس الأمن وتنفيذ ما جاء فيه من فتح للممرات الإنسانية ووقف الحرب”.
وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وافق مجلس الأمن على مشروع قرار تقدمت به مالطا يطالب بـ”وقف فوري وممتد” للاشتباكات في غزة.
وفي هذا الصدد، قال بوريل، في المؤتمر الصحافي ذاته، إن “اللقاء يأتي في إطار مناقشة الوضع الإقليمي المتردي، وضرورة وقف معاناة المدنيين الأبرياء في قطاع غزة”، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وأضاف: “مناقشات اليوم تركزت حول موضوع الرهائن المحتجزين لدى حماس، حيث تضطلع قطر بدور ميسر وأساسي في جهود إطلاق سراحهم”، داعيا لإطلاق “سراح غير مشروط للرهائن”.
وتعرض “حماس” على إسرائيل هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة، والإفراج عن أسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، يشمل من يحملون جنسيات أجنبية.
حماس تقول إنه تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لإطلاق سراح محتجزين
ذكر تقرير إعلامي غير مؤكد أن ممثلا لحركة حماس الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة، أعلن وقف القتال لإطلاق سراح محتجزين اليوم الاثنين. ونفى مسؤول إسرائيلي هذا التقرير.
وورد أن مسؤولا في حماس صرح لصحيفة الغد الأردنية أن وقف القتال سيدخل حيز التنفيذ في الساعة 00:11 صباح الاثنين (0900 بتوقيت غرينتش) كجزء من اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وفقا لما جاء على موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وأفادت يديعوت أحرونوت بأن مسؤولا إسرائيليا نفى التقرير وقال إنه لا يوجد مثل هذا الاتفاق. ولم يتسن حتى الآن التحقق من أي من المعلومات بشكل مستقل.
وتقول سلطات الاحتلال إن 239 من مواطنيها محتجزون لدى حماس في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ44 شن حرب مدمرة على غزة؛ خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات رسمية فلسطينية، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
فيما قتلت حركة “حماس” 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة.