رغم استئناف الحرب.. مساعٍ حثيثة للعودة إلى الهدنة في غزة

2 ديسمبر 2023آخر تحديث :
رغم استئناف الحرب.. مساعٍ حثيثة للعودة إلى الهدنة في غزة

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن المفاوضين يسارعون في التفاوض إلى إعادة الهدنة التي استمرت لمدة أسبوع بين إسرائيل وحركة حماس والتي انتهت صباح يوم الجمعة، حيث استأنفت إسرائيل قصفها لقطاع غزة مشعلة من جديد الحرب المستمرة منذ ما يقرب من شهرين والتي خلفت أجزاء كبيرة من غزة في حال دمار كامل، وأودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني ، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 30 ألف جريح، إصابات العديد منهم حرجة.

وتقول الصحيفة “شنت إسرائيل هجمات قصف جديدة (صباح الجمعة) وحذرت الفلسطينيين من قتال وشيك في أجزاء من جنوب غزة، مما يعرض للخطر أكثر من مليون شخص، بما في ذلك مئات الآلاف من الذين فروا إلى هناك بعد أسابيع من القتال في الجزء الشمالي من القطاع” .

وتضيف الصحيفة “تهدف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تكثيف الضغط على حماس من خلال حملة عسكرية متجددة تهدف إما إلى إجبار الجماعة على إطلاق سراح المزيد من الرهائن أو الاستمرار حتى يتم هزيمة المسلحين”.

وكشف مسؤول أميركي للصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ضغط في اجتماعاته على حكومة نتنياهو لمعرفة المدة التي ستستمر فيها الحرب وأنه على الرغم من تزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هجومها على غزة إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يرفض نتنياهو وفريقه، تقديم أي جدول زمني واضح.  .

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين يقولون إن “الضغوط الدولية قد تجبر إسرائيل على وقف عملياتها بحلول أوائل العام المقبل، خاصة إذا استمرت الخسائر في صفوف المدنيين بمستويات عالية، وهو جدول زمني لم تقبله إسرائيل”.

وتعرّض قطاع غزة، الجمعة، لقصف إسرائيلي عنيف حصد في يوم واحد أكثر من 200 قتيل (منذ انتهاء الهدنة).  

وذكر مسؤول أميركي أن “إسرائيل وعدت في الأيام الأخيرة بتنفيذ عملية عسكرية أكثر استهدافا من شأنها أن تحد من سقوط ضحايا من المدنيين أو الإضرار بالمباني والبنية التحتية” بحسب الصحيفة.

وتتواصل الدعوات الدولية لاستئناف الهدنة، محذرة من تداعيات استئناف القتال على المدنيين في قطاع غزة حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية.

وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل تواجه ضغوطا على الصعيد الداخلي من عائلات الرهائن حتى لا تتوقف المحادثات غير المباشرة مع حماس، ناهيك عن الضغوط الدولية وفي مقدمتها من الولايات المتحدة لتقييد الجدول الزمني وتكتيكات عمليتها العسكرية في غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي، الجمعة، إن بلاده “مستعدة للنظر في فترات توقف مستقبلية للحرب في غزة للسماح بإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، وهو ما يمثل أولوية قصوى للبلاد”.

وتقول إسرائيل إنها تريد من حماس إطلاق سراح النساء والأطفال المختطفين لديها، فيما تقول الحركة في غزة إنها لا تحتجز المزيد من النساء والأطفال، وعرضت تسليم جثث بعض القتلى ورجال مسنين.

وتنسب الصحيفة إلى النائب السابق لمستشار الأمن القومي في إسرائيل، ايران عتصيون، قوله إن حماس “تمكنت من النجاة من الهجوم الإسرائيلي الأولي، وربما تعتقد أن لديها فرصة للبقاء على المدى الطويل إذا تزايدت الضغوط على إسرائيل لوقف هجومها المتجدد في جنوب غزة قبل تعرضها للهزيمة”.

وأضاف “بينما تعتقد الولايات المتحدة أنه لم يتبق أمام إسرائيل سوى أسابيع فقط، سيكون من الصعب على إسرائيل تحقيق أهدافها الحربية في غضون أسابيع.. هذه نقطة ضعف حددتها حماس بالتأكيد”.

من جهتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل أبلغت الوسطاء بأنها تريد العودة إلى التهدئة في قطاع غزة  ليوم واحد، في حين قال البيت الأبيض إن لديه توقعات بإمكانية إعلان هدنة جديدة في القطاع.

وتريد إسرائيل هدنة ليوم واحد مقابل إطلاق سراح المزيد من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، وفقا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.

لكن المصادر أخبرت هيئة البث بأن احتمال العودة للتهدئة هذه الليلة ضئيل، وأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق خلال يومين أو 4 أيام.