أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابطين وإصابة 7 آخرين من لواء غفعاتي في معارك بشمال قطاع غزة الليلة الماضية، فيما لقي جنديين مصرعهما بعد إصابتهما بفطريات سامة في القطاع.
وأوضح الجيش في بيان اليوم الأربعاء أن القتيلين هما قائد سرية بكتيبة تابعة للواء غفعاتي وقائد فصيل في الكتيبة نفسها، وأكد أن المصابين السبعة جروحهم خطيرة.
وكان مستشفى سوروكا الإسرائيلي قد أعلن أنه استقبل 47 جنديا مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، منهم 19 بحالة خطيرة.
وأوضح المستشفى أنه استقبل 2790 عسكريا إسرائيليا مصابا بدرجات متفاوتة الخطورة منذ بداية الحرب على غزة.
وتحدث الجيش الإسرائيلي في بيان سابق عن خوض معارك ضارية في حي الزيتون بمدينة غزة، وزعم قتل من وصفهم بـ”عشرات المسلحين” في اشتباكات وجها لوجه وفي غارات جوية.
وأضاف أنه دمر أيضا بنى تحتية عسكرية وسط قطاع غزة ومربعات أمنية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأنه اعتقل عددا من المسلحين الذين حاولوا الانتقال إلى مراكز إيواء آمنة كمدنيين، على حد قوله.
عمليات المقاومة
في المقابل، أفادت كتائب القسام بخوض مقاتليها اشتباكات خلف خطوط قوات وآليات القوات الإسرائيلية بين شارعي ثمانية وتسعة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
وأعلنت القسام استهداف تجمع لقوات الاحتلال بقذائف الهاون في محيط حي الزيتون شرقي مدينة غزة، كما أعلنت تدمير دبابة ميركافا توغلت في المنطقة بقذيفة الياسين 105.
وأضافت أن مقاتليها استهدفوا جرافة إسرائيلية شرق حي الزيتون، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
أما سرايا القدس فقالت إنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بكمين في مبنى مفخخ بحي الزيتون باستخدام صاروخ إسرائيلي لم ينفجر، مضيفة أن مقاتليها فجروا آليتين عسكريتين اسرائيليتين في جنوب وشرق حي الزيتون بمدينة غزة.
وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بمصرع جنديين من أصل 30 أصيبوا بفطريات سامة خلال الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ نحو 5 أشهر.
ونهاية العام الماضي، كشف إعلام إسرائيلي النقاب لأول مرة عن مصرع جندي إسرائيلي جراء إصابته بفطريات في قطاع غزة، وإصابة 10 جرحى آخرين من الجنود بحالات مماثلة، قبل أن تعلن هيئة البث أمس الثلاثاء عن ارتفاع حصيلة الإصابات.
وقال موقع واينت الإخباري الإسرائيلي وقتها إن الجندي أصيب بجروح خطيرة في أطرافه في ساحة المعركة، ومن ثم ظهرت على جسمه فطريات مقاومة للعلاج.
وأضاف الموقع، وهو النسخة الإلكترونية من صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه تم نقله إلى مستشفى أسوتا في أسدود (جنوب) حيث جرب الأطباء كل علاج ممكن، بما في ذلك العلاجات التجريبية من الخارج.
وأردف أن الأطباء جلبوا متخصصين قدر استطاعتهم، وأخيرا استولى الفطر على الأعضاء في جسد المصاب حتى تحديد وفاته.
وتابع “قد يكون منشأ الفطريات في التربة الملوثة بمياه الصرف الصحي”، مشيرا إلى أن عددا من الجنود عادوا من ساحة المعركة مصابين بفطريات والتهابات مختلفة.
ومنتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، حذرت بلدية غزة من خطر غرق مناطق شمال المدينة بمياه الصرف الصحي، في ظل توقف عمل المضخات جراء نفاد الوقود المشغل لها، الأمر الذي من شأنه أن يسبب كوارث بيئية وصحية كبيرة.
وفي الشهر نفسه، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين المشاركين في الحرب على قطاع غزة بالزحار (التهاب واضطراب في الأمعاء) والتسمم، مما يسبب حالات إسهال شديد، وارتفاعا في درجة الحرارة، وهذا الأمر يتطلب إخلاءهم من مواقع القتال.