توماس ماثيو كروكس شاب أميركي في الـ20 من عمره، قالت وسائل إعلام أميركية إنه ينتمي للحزب الجمهوري، وذكر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنه منفذ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا في 13 يوليو/تموز 2024.
وقد قتل أفراد جهاز الخدمة السرية الأميركية كروكس فور محاولته قنص ترامب من مبنى مقابل لمنصة كان يلقي فيها خطابا في إطار الحملة الانتخابية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
المولد والنشأة
ولد توماس ماثيو كروكس عام 2004 في بلدة بيثيل بارك في الضواحي الجنوبية لمدينة بيتسبرغ الكبرى بولاية بنسيلفانيا.
وتعدّ بيثيل بارك مدينة ثرية نسبيا وذات أغلبية بيضاء، وتقع على بعد نحو ستين كيلومترا جنوب بلدة بتلر حيث أقيم التجمع الانتخابي الذي حاول فيه توماس اغتيال ترامب.
والده ماثيو كروكس من مواليد عام 1971.
الدراسة والتكوين
تخرج كروكس عام 2022 من مدرسة بيثيل بارك الثانوية، وحصل على “جائزة النجمة”، البالغة قيمتها 500 دولار من المبادرة الوطنية للرياضيات والعلوم.
وعرضت صحيفة نيويورك تايمز مقطعا مصورا لحفل التخرج عام 2022 ظهر فيه كروكس وهو يتلقى شهادة الدراسة الثانوية وسط تصفيق شديد.
كما يُظهر مقطع آخر من الحفل ذاته منشور على الإنترنت كروكس بينما كان يضع نظارة ويرتدي الرداء الأسود الخاص بحفل التخرج، ويلتقط صورة مع أحد مسؤولي المدرسة.
التوجه السياسي والأيديولوجي
قالت وسائل إعلام أميركية إن توماس ماثيو كروكس كان ينتمي إلى الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب أيضا.
وعُثر على اسم كروكس في قاعدة بيانات الناخبين الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا.
غير أن اللافت هو أنه رغم انتمائه للحزب الجمهوري، فإن كروكس تبرع عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما (عام 2021) بمبلغ 15 دولارا لصالح مجموعة وطنية تحشد أعضاء الحزب الديمقراطي للتصويت.
وقالت تقارير صحفية إن المجموعة التي تبرع لها اسمها “آكت بلو”، وهي -وفقا لوثائق لجنة الانتخابات الاتحادية لعام 2021- لجنة عمل سياسية تجمع الأموال للساسة ذوي الميول اليسارية والديمقراطيين.
وكان من المقرر أن تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 هي المرة الأولى التي يُدلي فيها كروكس بصوته بعد أن بلغ السن القانونية.
محاولة اغتيال ترامب
في السبت 13 يوليو/تموز 2024 قال مكتب التحقيقات الفدرالي إن كروكس حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في بلدة باتلر بولاية بنسيلفانيا، إذ أطلق عليه النار من مبنى مقابل للمنصة التي كان يتحدث فيها خلال تجمع انتخابي، وأصابه في أذنه.
وبعد ثوان من إطلاقه النار على المنصة، أطلق أفراد جهاز الخدمة السرية النار على كروكس وأردوه قتيلا.
ونجا ترامب من الحادث وأصيب بجرح في أذنه ونقل إلى المستشفى، في حين قُتل أحد الحضور وأُصيب اثنان آخران بجروح خطيرة.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن كروكس كان متمركزا على سطح مصنع يبعد نحو 120 مترا من المنصة.
ووقعت محاولة الاغتيال قبل يوم من انطلاق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري لعام 2024 خلال الفترة من 15 إلى 18 يوليو/تموز، في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن لإعلان اعتماد الحزب ترشيح ترامب رسميا للسباق إلى البيت الأبيض.
وقالت الشرطة إنها عثرت على مواد متفجرة في سيارة يملكها توماس ماثيو كروكس، كانت متوقفة قرب مكان انعقاد التجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا.
وأضافت الشرطة أن البندقية التي استخدمها كروكس في محاولة الاغتيال كان قد اشتراها والده.