أعلنت حركة حماس، مساء أمس، بداية جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية ان وفدا إسرائيليا وصل العاصمة القطرية لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه ينتظر أن ينضم إليها (المفاوضات) المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف، اليوم الاربعاء “لمحاولة تحقيق تقدم”.
وقال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، في تصريح نشرته الحركة حماس عبر منصاتها الرقمية الرسمية، إن الحركة “بدأت اليوم – امس الثلاثاء- جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار” دون مزيد من التفاصيل بشأنها.
وأوضح شديد أن “حركة حماس تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية، في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن (آدم بوهلر)”.
والأسبوع الماضي، التقى بوهلر بمسؤولين كبار من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أمريكيين.
وقال شديد: “نأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”، وفقا لما ذكرته وكالة الاناضول.
من جانبها أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الوسطاء يبذلون “جهودا سرية” للحصول على بادرة حسن نية من حماس على شكل إفراج محدود عن الأسرى، ويهدفون إلى كسب مزيد من الوقت للتوصل إلى تفاهمات أوسع،. وفقا لما نقلته قناة الجزيرة.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري في وقت سابق – عن مصدر إسرائيلي- أن ويتكوف أبدى استعداده للبقاء في المنطقة 3 أو 4 أيام للتوصل إلى اتفاق إذا وصلت المفاوضات مرحلة جدية.
وأشار المصدر إلى أن المبعوث الأميركي أكد أنه لن يلتقي مسؤولي حماس إلا إذا قدمت الحركة ما وصفها بـ “تنازلات ملموسة”.
من ناحية أخرى، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل ستسعى في إطار محادثات الدوحة إلى تطبيق خطة ويتكوف وتمديد وقف إطلاق النار 60 يوما.
وأضافت أن تل أبيب مستعدة لبحث إطلاق سراح الأسرى على مراحل وليس دفعة واحدة لرفضها بحث إنهاء الحرب، مشيرة إلى أنها اقترحت في هذا الصدد إطلاق سراح 10 أسرى أحياء في اليوم الأول والبقية في آخر يوم من مدة التمديد.
وفي وقت سابق، توجه فريق إسرائيلي مكون من ممثلي جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) والجيش ومنسق شؤون الأسرى إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات المرتقبة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الفريق تقني وسيتغيب عنه رئيس المفاوضين رونين ديرمر، مشيرة إلى أن المفاوضين الإسرائيليين لم يُفوَّضوا للحديث عن إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وعطلت إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ورفضت الالتزام ببنود أساسية بينها بدء الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية، كما أنها أوقفت المساعدات وقطعت الكهرباء عن القطاع.
وبينما تضع إسرائيل شروطا للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، يسعى المفاوضون الأميركيون إلى تسوية قد تشمل اتفاقا جديدا.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم امس الاول الاثنين إن تواصل المبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بولر مع حماس كان مرة واحدة.
وأضاف روبيو أن بوهلر أتيحت له الفرصة للتحدث مباشرة مع من لديه سيطرة على المحتجزين ولكن لم تؤت هذه المحاولة ثمارها.
وشدد الوزير الأميركي على أن وسيلة بلاده الأساسية في المفاوضات ستستمر من خلال المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وعمله مع قطر.