رفض أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركية، الليلة الماضية، إعلان دعمه بالاعتراف الذي أعلنت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وقال بلينكن في مقابلة مع شبكة سي إن إن، ردًا على سؤال حول هذا الاعتراف الذي أعلن في عام 2019، إنه فيما إذا وضعنا الموضوع القانوني لهذا القرار جانبًا، فإن عمليًا السيطرة على مرتفعات الجولان لها أهمية كبيرة لأمن إسرائيل في ظل الوضع الحالي في سوريا.
وأضاف “المسائل القانونية حول السيادة على الأض هي مسألة مختلفة، وبمرور الوقت إذا تغير الوضع في سوريا، فإن هذه الخطوة سيتم فحصها، لكن في الوقت الحالي لسنا قريبين من ذلك”. كما نقل عنه موقع واي نت العبري.
واعتبر بلينكن وجود مجموعات مسلحة موالية لإيران داخل سوريا، بأنه يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا لإسرائيل، يتطلب استمرار السيطرة على الجولان.
وكرر بلينكن تصريحاته بأن إدارة بلاده الجديدة بزعامة جو بايدن، لن تغلق السفارة الأميركية في القدس، وستبقي عليها.
وبشأن عدم اتصال بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بلينكن إنه متأكد من أنه سيكون هناك فرصة للتحدث قريبًا، مشيرًا إلى أنه (أي بلينكن) هاتف نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي.
وسئل نتنياهو أمس من قبل مراسل واي نت العبري عن عدم حديث بايدن له، فقال “تحدثت إليه فور فوزه، وتحالفنا قوي”.
وفي سياق آخر، رحب بلينكن بالاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية مؤخرًا، قائلًا “هذا لا يعني أن التحديات في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية قد ولت، لكن يجب على اسرائيل والفلسطينيين مناقشتها والعودة للمفاوضات”.
وجدد وزير الخارجية دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين، قائلاً “إن السبيل الوحيد لضمان بقاء إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية”.
وأضاف “الحقيقة المؤلمة هي أن الطريق ما زال طويلاً قبل أن نرى انفراجة من أجل السلام وحل نهائي للمشاكل بين إسرائيل والفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية .. نحتاج إلى أن نرى أن أيًا من الطرفين لا يتخذ خطوات أحادية الجانب تجعل تقدم عملية السلام أكثر صعوبة .. آمل أن نرى كلا الجانبين يخلقان الظروف التي تسمح بإجراء مفاوضات تؤدي إلى السلام”.