انضم مئات اليهود الناجين من المحرقة وأبنائهم وأحفادهم إلى الحملات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وخصوصا استهداف المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء وذلك من خلال التوقيع على رسالة مفتوحة يدينون فيها ما وصفوه “بالإبادة الجماعية” للفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الرسالة المفتوحة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأحد أصدرتها الشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية، وتحمل توقيع 40 يهوديا من الناجين من المحرقة “الهولوكوست” و287 من سلالاتهم. وتدعو الرسالة إلى مقاطعة شاملة لإسرائيل اقتصاديا، وثقافيا، وأكاديميا وذلك احتجاجا على مساعيها لتدمير قطاع غزة، على حد تعبير الرسالة.
وتضيف الشبكة اليهودية لمناهضة الصهيونية في رسالتها المفتوحة أن “الإبادة الجماعية تبدأ بالصمت العالمي، ويجب علينا أن نجاهر بأصواتنا الجماعية وأن نستخدم طاقاتنا مجتمعة من أجل إنهاء كافة أشكال التمييز العنصري بما في ذلك الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.
كما أدانت الرسالة موقف الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل ماليا ودبلوماسيا لافتة إلى ما أسماه الموقعون على الرسالة “النزعة المتطرفة والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي من خلال تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم والتي وصلت إلى ذروتها”.
وقد جاءت الإدانة للعدوان الإسرائيلي ردا على الحملة الدعائية واسعة الانتشار والتي يروجها الكاتب اليهودي الحائز على جائزة نوبل إيلي ويسيل التي يدعي من خلالها أن حركة حماس “تستخدم الأطفال دروعا بشرية.”
يقول الموقعون على الرسالة ردا على الحملة: “إننا نشعر بالاشمئزاز والغضب نتيجة إساءة استخدام ويسيل لتاريخنا وذلك بهدف تبرير ما لا يمكن تبريره.”
يذكر أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة قد حصد ما يزيد عن 2100 من أرواح الفلسطينيين من بينهم أكثر من 500 طفل إضافة إلى أكثر من 10,000 جريح.