نفت تنسيقية سورية معارضة تعرض محافظة الرقة، المعقل الرئيس لتنظيم “داعش” في سوريا، لأي غارة جوية أمس الخميس سواء من الطيران الأردني أو غيره، خلافاً لما تداولته وسائل إعلام مختلفة.
وفي بيان نشرته على موقعها الالكتروني، واطلع عليه مراسل (الأناضول)، قالت تنسيقية “الرقة تذبح بصمت” المتخصصة بنقل أخبار محافظة الرقة وتعد من أكبر التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة، إن الرقة لم تتعرض طوال يوم أمس الخميس لأي غارة جوية.
وأضافت التنسيقية “ننفي كفريق الرقة تذبح بصمت ما ذكرته وسائل إعلام مختلفة نقلاً عن مصادر أمنية وحكومية أردنية بأن مقاتلات أردنية قامت الخميس باستهداف مواقع لتنظيم داعش بالرقة وذلك حتى اللحظة (الساعة 19 تغ من مساء الخميس تاريخ نشر البيان)”.
وأوردت التنسيقية نماذج من أخبار نشرتها عدد من وسائل الإعلام، أمس الخميس، تحدثت فيها عن شن الطيران الأردني عشرات الغارات على مواقع “داعش” في الرقة وذلك انتقاماً لقتل التنظيم الطيار الأردني الأسير لديه معاذ الكساسبة حرقاً، بحسب ما ظهر في مقطع فيديو نشره التنظيم على مواقع تابعة له الثلاثاء الماضي.
وكانت وسائل إعلام أردنية وعربية قالت إن الطيران الأردني شن الخميس غارات عديدة على مواقع “داعش” في الرقة انتقاماً لمقتل الكساسبة، في حين أكد الجيش الأردني شن تلك الغارات إلا أنه لم يحدد مكانها.
وأعلن الجيش الأردني، مساء الخميس ، تفاصيل الهجوم الذي شنته مقاتلات سلاح الجو الملكي على معاقل تنظيم “داعش”، في عملية أطلق عليها اسم الشهيد “معاذ” الذي قتله التنظيم حرقا.
وذكر البيان الذي نشره الجيش على موقعه الإلكتروني، مساء الخميس، “ردا على العمل الإجرامي الجبان الذي نفذته عصابة الغدر والطغيان ونال من جسد الشهيد الطهور (معاذ الكساسبة)، وفي تمام الساعة الحادية عشرة(9تغ صباح الخميس)، قامت عشرات الطائرات من مقاتلات سلاح الجو الملكي بتوجيه ضربات جوية متتالية، ودكِّ معاقلِ وجحور تنظيمِ داعشِ الإرهابيّ”، دون أن يكشف في أي دولة هذه المعاقل.
وكان صافي الكساسبة، والد الطيار الأردني معاذ الذي قتله “داعش” حرقا، قال إن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أخبره خلال حضوره عزاء ابنه بمدينة الكرك جنوبي البلاد، أمس الخميس، إن طائرات سلاح الجو الأردني، نفذت الخميس، 30 غارة على أهداف التنظيم، وذلك في تصريحات لـ”الأناضول”.
وأعلن “داعش” في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي – العربي، بقيادة الولايات المتحدة.
وانتهت الخميس قبل الماضي مهلة حددها “داعش” موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو، والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور ومن بعدها حرق الكساسبة الثلاثاء.
ومنذ أكثر من عام يسيطر مقاتلو “داعش” على محافظة الرقة، بشكل كامل، وذلك بعد قيامهم بطرد مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى كانت قد سيطرت عليها من النظام السوري منذ عامين تقريباً.
ومنذ أشهر يتناوب طيران النظام السوري وطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية على شن غارات تستهدف مواقع “داعش” في الرقة، كما يستهدف طيران التحالف مناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم في كل من العراق وسوريا. cialis to buy uk.
