طبيب فلسطيني يتوصل إلى إنجاز علمي

20 يونيو 2016آخر تحديث :
طبيب فلسطيني يتوصل إلى إنجاز علمي

v herbal viagra alternative. أعلنت مؤسسة أمراض القلب البريطانية وجامعة امبيريال ( Imperial College) عن اكتشاف طبي جديد هام حققه الدكتور الفلسطيني رمزي خميس، مستشار طب القلب، وزميل الأبحاث في المعهد الوطني للقلب والرئة في بريطانيا British Heart Foundation) BHF) مع فريق من الباحثين يتيح التنبؤ بمخاطر الإصابة بالجلطات وأمراض القلب مسبقا عبر قياس مكون رئيسي في نظام المناعة مما يفتح الآفاق أمام علاجات واجراءات مسبقة لتقليص عدد ضحايا النوبات القلبية وامراض القلب. وبحسب ما أوردت صحيفة “القدس”، أن ذلك قد يستخدم قياس هذا المكون من نظام المناعة في الدم في كشف مخاطر النوبات القلبية، بعد قيام الباحثين بالتوصل الى أن المستويات العليا من المضادات الحيوية في الدم ترتبط بمخاطر أقل لتعرض الفرد للنوبة القلبية. وينشر البحث اليوم – 20 من الشهر الجاري – في المجلة العلمية “إبيو ميديسين،” (EbioMedicine) التابعة لمجلة “لانسيت” ، حيث أظهر الارتباط بين كمية المضاد الحيوي “IgG ” في دم الفرد وترجيح معاناته من حادثة قلبية معاكسة، مثل النوبة القلبية. ويعتبر IgG المضاد الأكثر وفرة، الموجود في جميع السوائل بالجسم. وهو مسؤول عن حماية الجسم من إصابات البكتيريا والفيروسات. وقام فريق البحث من جامعة إمبريال كوليدج في لندن وجامعة “UCL ” بالعاصمة البريطانية بدراسة المرضى الذين عانوا من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، في دراسة أشمل تضمنت ١٠ الاف مريض . وقاموا بقياس جميع مستويات المضادات الحيوية IgG وIgM إضافة الى المضادات التي تتفاعل مع الكولسترول المؤكسد oxLDL. ووجد الباحثون بأن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من المضادات الحيوية IggG/IgM، هم الاكثر وقاية من التعرض للنوبات القلبية. ومن المفاجىء أن مستويات المضاد الحيوي IgG أظهرت امكانية مستقلة للتنبؤ بالنوبات عن أية عوامل أخرى، مثل مستويات الكولسترول أو ضغط الدم. ويمتاز قياس المضاد الحيوي IgG بالبساطة وقلة التكلفة، وعليه يقول الباحثون بأن هذا الأكتشاف سيسهل على الأطباء في المستقبل التشخيص الدقيق لمخاطر الإصابة بالنوبة القلبية. ويعتبر مرض تصلب شرايين القلب أكبر قاتل في بريطانيا، والسبب الرئيسي للوفيات على مستوى العالم. والمرض مسؤول عن نحو 70 ألف وفاة في بريطانيا، وأغلب هذه الوفيات سببها تصلب الشرايين وبالتالي النوبات القلبية. وإضافة الى الدعم من مؤسسة القلب البريطانية، جرى تمويل هذا العمل من قبل “ويلكم ترست” ومنحة من مركز أبحاث الطب الحيوي البريطاني. وقال الباحث الرئيسي الدكتور رمزي خميس،مستشار طب القلب، وزميل الأبحاث في المعهد الوطني للقلب والرئة في بريطانيا:”إن اكتشاف العلاقة بين نظام مناعة قوي والوقاية من النوبات القلبية، يعتبر نتيجة مثيرة. ونأمل ان يؤدي هذا الإكتشاف الي تحسين الطريقة التي يمكننا ان نحدد بها خطر الاصابة بالنوبة القلبية، حتى نستطيع تقديم العلاجات الملائمة للمرضى .والامر الاكثر اثارة ان لدينا الان سبيل جديد للمتابعة في العمل المستقبلي لاستعمال جهاز المناعة للوقاية من تصلب الشرايين والنوبات القلبية. ” واضاف “نأمل أن نتمكن من استخدام نتائج الدراسة لبحث العوامل التي تؤدي الي تعزيز نظام المناعة لدى الاشخاص وبالتالي حمايتهم ليس فقط من الامراض المعدية وانما ايضا من تصلب الشرايين والنوبات القلبية . كما نأمل ان نبدأ بدراسة طرق جديدة كالتطعيم لتعزيز الوقاية من أمراض القلب . ومن جهته، قال البروفسور دوريان هاسكارد ، الأستاذ في إمبريال كوليدج: “هذه الاستنتاجات المثيرة التي تربط نظام المناعة بالوقاية من امراض القلب، جاءت بعد سنوات من البحث السابق الذي مولته مؤسسة القلب البريطانية. وقد أجريت هذه الدراسة على مرضى لديهم ارتفاع بضغط الدم، والآن نحن بحاجة لمعرفة ما اذا كانت هذه العلاقة تنطبق أيضا على المجموعات الأخرى من المرضى. ” من جانبه، قال البروفسور جيريمي بيرسون، المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية: “اضافة الى إمكانية ان يصبح قياس المضاد الحيوي IgG أداة قيمة لتحسين التنبؤ بالنوبات القلبية ،فإن هذه الدراسة الجيدة التصميم توفر الدليل الإضافي على دور نظام المناعة في أمراض القلب وآثار الوقاية للمضاد IgG. ” أردف “تدمر النوبات القلبية حياة آلاف العائلات في أنحاء المملكة المتحدة سنويا وأن بحثا كهذا يعتبر حيويا لتحسين التشخيص حتى يتمكن الأطباء من العمل السريع في محاولة لمنع جلطات أو أمراض قلب مميتة. “