وافت المنية في ساعة مبكرة من فجر السبت، المحامي فؤاد بولص شحادة، الذي يعد أقدم أقدم ممارس للمحاماة في العالم.
في العام 2016 ، أبلغت مؤسسة “غينيس” شحادة اختياره لدخول الموسوعة، كأكبر محام ما زال يمارس عمله في العالم، وذلك بعد شهر على تقديم زميلته طلباً بذلك. وبعد تحقّق “غينيس” من صحّة المعلومات، تبيّن أنه أكبر محام في العالم ما زال يمارس عمله.
ولد شحادة في مدينة القدس وترعرع فيها، علماً أنه يتحدّر من مدينة رام الله. هو ابن الصحافي والناشط السياسي الفلسطيني بولص شحادة، الذي يملك صحيفة “مرآة الشرق” الأسبوعية السياسية. كانت تصدر باللغتين العربية والإنجليزية في القدس أيام الانتداب البريطاني، وتأسّست في العام 1919. إلا أنّها توقّفت عن الصدور بسبب منعها من قبل حكومة الانتداب في العام 1939، بحجّة تغطيتها لأحداث الثورة ما بين عامي 1936 و1939. أما والدته ماري صروف، فكانت ناشطة نسوية واجتماعية في تلك الفترة، وساعدت زوجها في إصدار الصحيفة، وتولت مسؤولية البرامج الأدبية في إذاعة القدس.
تزوج شحادة من لبيبة شامية في العام 1959، وقد توفيت قبل عشر سنوات. أنجبا أربعة أبناء، من بينهم اثنان يعملان معه، ولديه ثمانية أحفاد.
فقد شحادة بصره عام 1978 بحادث سير، لكنه لم يفقد البصيرة والعزيمة، فنقش إسم فلسطين في كتب الأرقام القياسية العالمية.
انتخب نائبا لنقيب المحامين الأردنيين عام 1994.