قرر المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، افيخاي مندبليت، مساء اليوم الخميس، توجه تهم الفساد وخيانة الامانة والرشوة، في القضايا (4000)، و(2000)، و(1000).
ولكن السؤال، هل تعتبر توجيه التهم لنتنياهو، هي نقطة الصفر لحياته السياسية، ومن ثم سيتوجه الى السجن؟، “دنيا الوطن”، تواصلت مع بعض المحللين المختصين في الشأن الإسرائيلي وخرجت بالتالي..
أكد الدكتور عمر جعارة، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن القانون الاسرائيلي يسمح لنتنياهو أن يبقى رئيسا للوزراء حتى تحت لائحة الاتهام، حتى تصدر المحكمة قرارها النهائي بهذه اللائحة.
وقال جعارة: “هناك فرصة لنتنياهو بأن يستمر في حياته السياسية، تحت لائحة الاتهام، وكان الخلاف في تشكل الحكومة الحالية، بأن يكون نتنياهو هو الاول، لأنه يسعى لتحقيق قانون الحصانة، لأنه يعلم أن بأنه مدان في القضايا الثالثة كما ظهر في حديث مندبليت”.
وأضاف جعارة: “اذا لم يتمكن نتنياهو من استغلال هذا القانون، فسيتوجه الى السجن، تعتبر هذه المرة هي الاولى التي يتم فيها توجيه لائحة اتهام ضد رئيس وزراء اسرائيلي وهو على رأس منصبه”.
وبين جعارة، أن صدور لائحة اتهام لنتنياهو ليست دليلا على استقالته او عزله، انما في حال صدور قرار من المحكمة، وحتى يخرج من هذه الازمة، فإنه بحاجة الى إصدار نص قانون من الكنيست، وهو قانون الحصانة، لذلك يطالب أن يكون رئيسا للوزراء لمدة سنتين أو اربعة، حتى تصدر المحكمة حكمها النهائي.
وقال: “كل ذلك لا يعصمه من تهم الخيانة والاغتشاء والخداع، لأن ذلك ثبت في لائحة الاتهام، نتيجة السلوك الشاذ لنتنياهو، وبالتالي أصبح في خطر بنسبة 100%”.
من جانبه، أكد الدكتور ناجي البطة المختص في الشأن الإسرائيلي، أنه في حالة فشل ادانة نتنياهو من هذه التهم، يكون قد خرج جريحا من هذه المعركة، وسيكون أمام جدعون ساعر القدرة على المطالبة بانتخابات.
وقال البطة: “إن الليلة سيتكون حاسمة، وفي كل الاحوال، فإن نتنياهو قبل هذه الليلة لن يكون كما هو بعدها”، موضحا ان بالاتهام الذي وجه الى نتنياهو يكون قد أطلقت الرصاصة القضائية عليه التي أصابته في جسمه، وبالتالي يمكن القول ان حياته السياسية قد انتهت، وسيتوجه الى السجن قريبا.
وبين أن كل المحاولات التي قام بها وزير عدل نتنياهو، فشلت امام اصرار المدعي العام في توجيه التهم الى نتنياهو، لافتا إلى جرأة النيابة العامة والمدعي العام في توجيه التهم لنتنياهو، أسقط كل محاولات انقاذه.
