استعادت القوات الأمنية السيطرة على جسر الأحرار الحيوي وسط العاصمة بغداد المؤدي للمنطقة الخضراء، وفي الجنوب قطع متظاهرون الطرق المؤدية لحقول نفط.
وقال مراسل الجزيرة إن مئات المتظاهرين بينهم طلاب مدارس وجامعات، توافدوا إلى ساحة التحرير وسط بغداد للمشاركة في الاحتجاجات.
يأتي ذلك بعد إصابة عدد من المتظاهرين بالاختناق بعدما أطلقت عليهم قوات الأمن الغاز المسيل للدموع قرب جسر الأحرار وسط العاصمة.
وأبعدت القوات الأمنية متظاهرين عن الجسر الذي يربط ساحة الخلاني بالمنطقة الخضراء وسط بغداد حيث مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية.
وكان المحتجون قد بدؤوا الاعتصام على الجسر قبل يوم في محاولة منهم للتوجه نحو المنطقة الخضراء.
قطع طرق
أما في الجنوب، فذكرت مصادر محلية في البصرة أن متظاهرين قطعوا الطريق المؤدي إلى حقول الرميلة النفطية.
وأفادت تقارير صحفية محلية بتوقف عمليات تصدير النفط في ميناء خور الزبير، الثلاثاء، بعد غلق الطرق المؤدية للمدينة من قبل المتظاهرين.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط في مناطق مختلفة نحو 336 قتيلا و15 ألف جريح، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان، ومصادر طبية وحقوقية.
وكانت القوى السياسية قد أعطت الحكومة حتى ليل الاثنين مهلة 45 يوما لإصلاح العملية السياسية وإجراء تعديل وزاري وحل مشاكل البطالة والتعيين بالوزارات والشركات الحكومية.
وبدأت الحكومة على الفور الإعداد لتعديل وزاري وتعديل نظام الانتخابات وحل مفوضية الانتخابات، وتعديل فقرات من الدستور وغيرها من الأمور.
ويسخر المتظاهرون من مهلة 45 يوما، ويشككون في إمكانية أن تقوم حكومة خلالها بما لم تتمكن من إنجازه في 16 عاما.
