قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان صباح اليوم الثلاثاء، إن قوة مسلحة دخلت أمس الاثنين حقل الشرارة النفطي وقامت بالإيعاز للموظفين بضرورة إيقاف العمل على الفور، وذلك بعد ساعات من بدء عمليات التشغيل والصيانة بالحقل.
وأشار بيان المؤسسة إلى الأضرار الفنية الكبيرة الناجمة عن هذا التحرك.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت قبل أيام ظهور مشاكل فنية كبيرة نتيجة للإقفال، والتي تمثلت في انهيار الخزان (Surge Tank D101 B) بمنطقة (GOSP115) التابع لحقل الشرارة وتوقعت حدوث عشرات المشاكل على طول الخط الذي يمتد لمئات الكيلومترات.
وتتبع المجموعة المسلحة العميد محمد خليفة، آمر ما يسمى بـحرس المنشآت النفطية بالجنوب.
وأصدرت المؤسسة تعليمات لموظفيها في الموقع بعدم الانصياع لأي أوامر عسكرية في ما يخص التشغيل والصيانة، لعدم الاختصاص والمعرفة بالعواقب والتبعات.
وحذرت المؤسسة من المساس بعامليها أو التعرض لهم، وأبدت رفضها التام لأي وجود مسلح داخل منشآتها أو التدخل في عملها أو محاولة استخدام مقدرات الشعب ومصدر عيشه الوحيد كورقة مساومة سياسية أو عسكرية.
كما تعهدت باستخدام “كافة الوسائل القانونية على الصعيدين المحلي والدولي لردع المعتدين على مقدرات الشعب الليبي”. وقالت المؤسسة: “في حال تهديد المستخدمين أو إيقاف الإنتاج، سيتم تقديم بلاغ رسمي وموثق إلى مكتب النائب العام و(منظمة الشرطة الجنائية الدولية) الانتربول، ولجنة العقوبات الدولية غدا صباحا لاتخاذ ما يلزم من اجراءات بالخصوص”، مؤكدة أن مثل هذه القضايا لا تسقط بالتقادم وأن يد القانون ستطال كل يمس بحقوق المؤسسة وشركائها الدوليين”.