قتل 41 شخصاً يوم أمس الاثنين، في مواجهات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، إثر هجوم شنته الأخيرة على نقطتين سوريتين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي وسط سوريا، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله إن “المجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة الغاب بريف حماة الشمالي الغربي نفذت اليوم هجوما بالعربات المفخخة والانتحاريين على نقطتين من نقاطنا العسكرية في بلدتي الطنجرة والفطاطرة فتصدى له مقاتلونا”.
وبعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات تمت استعادة السيطرة التامة على النقطتين وتكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة في الأفراد والاستيلاء على أسلحتهم، وفقا للتقرير.
وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة عدد آخر بجروح.
وتنتشر في عدد من قرى وبلدات ريف إدلب وأجزاء من سهل الغاب الشمالي شمال غربي حماة تنظيمات تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، بحسب الوكالة.
ومن جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، أن قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على قريتي الفطاطرة والمنارة بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
وأوضح أن ذلك جاء “بعد انسحاب المجموعات الجهادية من القريتين في أعقاب قصف جوي روسي وقصف بري مكثف”.
لكنه لفت إلى سقوط 22 قتيلاً، بينهم قيادي من جنسية سورية، من المجموعات الجهادية ضمن غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، فيما قتل 19 عنصراً من قوات الحكومة السورية، وفقا للمرصد.
وأشار المرصد السوري إلى أن الطائرات الحربية الروسية قصفت مساء الاثنين قريتي الفطيرة وكنصفرة في ريف إدلب. وبذلك، يرتفع عدد الغارات التي نفذتها تلك الطائرات إلى نحو 30 غارة استهدفت 7 بلدات في ريف إدلب، والفطاطرة والمنارة والزقوم ومحاور سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
وتعد هذه أول مرة تستهدف فيها ضربات جوية روسية مناطق بريفي حماة وإدلب منذ تطبيق وقف إطلاق النار، الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، لتخفيف التوتر في إدلب السورية منذ السادس من مارس الماضي، بحسب المرصد.
وفي سياق متصل أدخلت القوات التركية رتلا عسكريا من معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون شمال إدلب، ويتألف الرتل من نحو 15 شاحنة وآلية عسكرية محملة بالمعدات اللوجستية، حيث توجه إلى المواقع التركية ضمن منطقة “خفض التصعيد”، وفقا للمرصد.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في 5 مارس الماضي بلغ 3910 آلية، بالإضافة إلى آلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير 2020 وحتى الآن إلى أكثر من 7240 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 10400 جندي تركي.