بقلم : عباس زكي
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية
في الذكرى العاشرة لرحيل اللواء أمين الهندي ” أبو فوزي ” رحمه الله… يحضر في ذاكرتنا الخصائص والسمات القيادية التي تميزت بها مسيرته الطويلة في حركة فتح، وأسلوبه الهادئ والملتزم بالانضباط الشديد في تأدية المهام المسندة إليه في التنظيم.. في السر والعلن.. فكان لديه فيضاً من جسارة وشجاعة،أهلته لاحتلال مواقع فرضته الساعد الأيمن لأبرز قادة الثورة صلاح خلف ” أبو اياد ” ذاك القائد الفتحاوي الذي يحسب له ألف حساب. تميز المغفور له ابو فوزي بنقاء السريرة ودفء العلاقة والوفاء، فكان رمزاً في التواضع والحرص الشديد على أسرار الثورة، والمهمات المسندة للرجال الأوفياء الجاهزين لرد الاعتبار لحركة فتح،إذا ما تعرضت للتهميش والابتزاز، فكان الجندي المجهول والرجل الصامت الذي ساهم في منظمةأيلول الأسود، وما أبدعت من عمليات، أعادت الهيبة والمناعة والحماية للعاملين من اجل تحقيق حلم شعبنا من احتلال ظالم طال مداه ممن انقلبوا على العقيدة والدين والمصير المشترك.
فكان أبو فوزي نموذجاً في أداء الواجب دون ضجيج، مسلحاً بالوعي العميق لطبيعة أعقد صراع في الشرق الأوسط، مما اكسبه ثقة زملائه، الأمر الذي اختاره رجل المواقف الجبارة وعنوان الكرامة الشخصية والوطنية صلاح خلف “أبو اياد ” ، ليكون مساعداً له في قيادة جهاز الأمن الموحد، ومديرا عاما للمخابرات الفلسطينية بعد العودة إلى ارض الوطن . وبحكم الثقة الغالية للشهيد الراحل أبو إياد قام الأخ المغفور له أمين الهندي بدور قيادي متميز وجاذب في المؤسسة الأمنية، وترك بصمات ايجابية على ملامح وقسمات العاملين قيادة وأفرادا في جهاز المخابرات،يستندون إلى تاريخ لافت الحضور يستمر مهما تغيرت الظروف والأوضاع .
الرحمة لك أيها الصديق العزيز أبا فوزي في جنات الخلد مع أحبائك الراحلين الى المجد أبو اياد / أبو الهول / أبو محمد العمري الباقون في ذاكرتنا رغم الرحيل الأبدي .