قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن كل وحدة استيطانية هي مشروع ضم لأرضنا نرفضها ونطلب من العالم رفضها كما رفض مشروع الضم، وأن توقف اسرائيل عند حدها في هذا العدوان المتجدد على أرضنا وعلى القانون الدولي.
أضاف في مستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، إن اسرائيل أعلنت عن عزمها إقامة 5400 وحدة استيطانية على أرضنا، تسمينا للمستعمرات القائمة.
وقال اشتية إن الضغط الأمريكي – الإسرائيلي الرامي لخدمة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي سوف يتبخر، وأقول لبعض الإخوة العرب اتعظوا من التاريخ، فهؤلاء الناس لا يحترمون مواثيقهم ووعودهم ولا تنخدعوا بهذا، ليس من أجل فلسطين بل من أجل انفسكم أيضًا.
ولفت الى أن اسرائيل قد كثفت عدوانها ضد المسجد الأقصى باقتحامات متكررة بلغت أكثر من 24 مرة، آخرها جرى صباح اليوم، وفي الحرم الابراهيمي الشريف منعت رفع الآذان أكثر من57 وقتًا للصلاة، وقتلت أول أمس الشاب الشهيد سمير أحمد حميدي من قرية بيت ليد بطولكرم.
وطالب اشتية العالم والمؤسسات الدولية بالتدخل لدى قوات الاحتلال للإفراج عن جثامين الاحتلال المحتجزة، وقال “إن قمة العدوان على الانسان أن يحتجز جثمانه ويمنع من الدفن بما يليق بالإنسان الشهيد”.
وأضاف أن ارشيف الاحتلال يكشف فصلا جديدًا من الجرائم ضد شعبنا ارتكبت خلال سنة النكبة، حيث أعلن أمس عن عمليات نهب وسرقة ممنهجة ومبرمجة قامت بها عصابات الجيش خلال أيام النكبة، حيث سرقت الكتب والموجودات وسجاد البيوت والأثاث والمواشي، وكل ما تركه الفلسطينيون خلفهم خلال مرحلة النكبة. مؤكدًا أن هذه السجلات محفوظة لدى الأمم المتحدة، وسنعمل على استعادتها عبر المحاكم الدولية وما يتاح لنا من طرق أخرى.
وشدد رئيس الوزراء على أننا نعيش ظروفا صعبة، من حصار مالي وضغوط علينا وتشويش على عملنا وتشويه لرواية شعبنا وتاريخه النضالي، ولكن نحن شعب الجبارين القادر على اجتياز الحصار واجتياز الأزمة كما اجتزناها سابقا، ولكن هذه المرة نخرج أقوى بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، بالذهاب الى الانتخابات ومن خلال الانفكاك عن الاحتلال عبر استراتيجية الصمود المقاوم حتى الاستقلال التام، الى ذلك نستمر في تجسيد دولتنا على الأرض معكم وبكم.
وأوضح أن اغراءات التطبيع العربي مع اسرائيل ما زالت تتواصل، مرة لمواجهة إيران، ومرة أخرى للاستثمار والمال، ومرة لرفع الأسماء من قوائم الارهاب، وكل هذه المغريات رفضها معظم العرب.
وأكد اشتية على أن الحكومة تواصل إجراءاتها المشددة لتقليص مساحة انتشار فيروس “كورونا” حيث يشهد العالم عودة مكثفة للفيروس وازديادا في الإصابات، وسوف نشدد أكثر في الاجراءات، لأن معدلات الإصابة اليومية ما زالت مرتفعة ومثيرة للقلق، مطالبًا بضرورة المساهمة في مواجهة هذا الوباء بالالتزام بلبس الكمامة، وبالتباعد الاجتماعي، والابتعاد عن المناسبات الاجتماعية المكتظة.
ولفت الى أن الشتاء القادم سوف يكون صعبا علينا جميعا، لذلك نقوم بتوظيف مئات الأطباء والممرضين وموظفي الخدمات الصحية والطبية، وبات لدينا 45 مركز حجر وفرز وعلاج في الخليل ودورا والظاهرية، وجناح من مستشفى عالية، ومباني الهلال الأحمر في حلحول ونابلس، والمراكز العسكرية وجناح الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي، وهوغو تشافيز، ومركز طوباس، وجنين، ومستشفى عزون، ومركز بديا وقلقيلية، ومستشفى العسكري في نابلس.
وأردف: حاليا نجهز مستشفى ميداني في معسكر قواتنا في النويعمة بأريحا، عدا عن مستشفيات القدس، كما تم افتتاح مختبرات فحص في بيت لحم وجنين ونابلس والخليل وأريحا، وجاري العمل على افتتاح مختبر جديد في طولكرم، وقد رفعنا عدد أجهزة التنفس لتصبح 437 جهازًا، ورفعنا عدد أسرة العناية المكثفة وسنضيف اليها 50 سريرا جديدا خلال الفترة القادمة، وسنقدم لغزة ما يحتاجونه أيضًا، حيث لدينا كامل احتياجاتهم.
وقال اشتية: “اطلعت الأسبوع الماضي على سير العمل في المؤسسة الأمنية، وزرت عددا من الأجهزة، وقد سرني كثيرًا الانتماء من أفراد الأجهزة الأمنية الذين يواجهون الكورونا، وبعض الانفلات في بعض المناطق، ويعملون ليل نهار على حماية أمن المواطن” موجها التحية لهم وللأطباء والممرضين والعاملين في القطاعات الصحية، وللمعلمين الذين على رأس عملهم.