دعت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، اليوم الإثنين، مختلف قطاعات الشعب إلى الالتزام التام بالإضراب الشامل يوم غد الثلاثاء، انسجاما مع بيان لجنة المتابعة العربية في أراضي الـ48، وتأكيدًا على وحدة الشعب في كل أماكن تواجده.
وكانت لجنة المتابعة العربية العليا في أراضي الـ48، دعت بعد اجتماع عقدته في مدينة يافا يوم أمس الأحد، إلى إضراب شامل في المدن والبلدات الفلسطينية، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني.
وحيت اللجنة المركزية، في بيان صحفي، جماهير الشعب المنتفضة في كل ساحات الوطن، ودعت أبناءها وكوادرها للاستمرار في قيادة وتوجيه الفعاليات النضالية المنددة بالعدوان والداعمة لصمود شعبنا من أجل إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ودعت جماهير الشعب وأبناءها في كل المواقع والساحات، إلى إعلان يوم غد الثلاثاء يوم غضب شعبي شامل، على مختلف الساحات، وفي كل نقاط الاحتكاك، تكثف به المواجهة الشعبية مع الاحتلال والمستوطنين، الذين يعربدون في شوارعنا ويعتدون على شعبنا وممتلكاتنا بغطاءٍ كامل من قوات الاحتلال، وحكومة المستوطنين في إسرائيل، تعبيرا عن رفضنا لعدوان الاحتلال على القدس وقطاع غزة وأراضي الـ48 والضفة الغربية، وتأكيدا على قدرة شعبنا وإصراره على نيل الحرية والخلاص النهائي من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة.
وأكدت اللجنة المركزية لحركة “فتح” أن القدس ستبقى جوهر النضال الوطني الفلسطيني، وبوصلته التي لن تحيد عنها، مطالبةً العالم بأن يتحمل مسؤولياته أمام استمرار حكومة اليمين المتطرف في محاولاتها لتفجير صراع ديني عبر بوابة القدس، حيث يشكل عدوانها الأخير على أهلنا في حي الشيخ جراح أحد فصولها، وشددت على أنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون القدس عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
وترحمت على شهداء العدوان الإسرائيلي في كل ساحات الوطن، وقالت إن دماءهم أعادت تصويب علاقة الفلسطيني بالتاريخ، وأعادت رسم الجغرافيا من جديد، وفرضت معادلة جديدة عنوانها وحدة شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، لن يستطيع الاحتلال سوى الإذعان لها.