شدد المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز غروندبرغ، على الحاجة إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض للأزمة اليمنية تكون قادرة على معالجة مجموعة كاملة من القضايا.
وقال لمجلس الأمن الدولي في إحاطة إنه “نتطلع إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض لإنهاء العنف بشكل نهائي. وسيتعين معالجة الأولويات السياسية والأمنية والاقتصادية الحاسمة”.
وذكر أنه يجب أن تهدف التسوية السياسية الشاملة إلى استعادة مؤسسات الدولة وإعادة توحيدها وتمهيد الطريق أمام الانتعاش الاقتصادي والتنمية. ومن أجل الحفاظ على السلام على المدى الطويل، لا يمكن تجاهل الحاجة إلى حوكمة خاضعة للمساءلة والعدالة والمساءلة وسيادة القانون. كما لا يمكن تجاهل تعزيز وحماية مجموعة حقوق الإنسان الكاملة لليمنيين.
وأفاد غروندبرغ “سأواصل مشاوراتي مع اليمنيين وغيرهم بشأن المضي قدما نحو تسوية سياسية شاملة. دعونا لا نخدع أنفسنا، ستكون هذه مهمة شاقة ومعقدة ستستغرق وقتا لكن يجب أن تحدث”.
وذكر أن اليمنيين دون استثناء شددوا في أحاديثهم معه على ضرورة إنهاء الحرب. كما سلطوا الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة الشواغل الاقتصادية والإنسانية، بما في ذلك استقرار الاقتصاد، وتحسين تقديم الخدمات الأساسية، وتسهيل حرية التنقل داخل البلد وخارجه. كما أقر اليمنيون من جميع وجهات النظر بأن بلادهم لا يمكن أن تحكمها بشكل فعال مجموعة واحدة بمفردها وأن السلام الدائم يتطلب التعددية.
ولفت إلى أن اليمنيين أعربوا عن قلقهم بشأن العواقب طويلة المدى للصراع، وهم يرون تآكلا منهجيا لحقوقهم الأساسية وكذلك مؤسسات الدولة، وهم قلقون بشأن جيل كامل من الأطفال الذين يعانون من صدمة الحرب ويفتقرون للتعليم الأساسي. ومنذ بداية النزاع، تضررت البنية التحتية المدنية، ومن المرجح أن يستغرق الإصلاح عقودا، مبينا أن إنهاء الحرب ليس سوى خطوة أولى، لكنها خطوة أساسية في تعاف طويل يشمل التئام الجروح المجتمعية التي تتعمق مع كل يوم يستمر فيه الصراع.