اختير الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ليكون مرشح حزب العمال البرازيلي في انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد، ليواجه جايير بولسونارو، الرئيس الحالي الشعبوي المنتمي إلى الجناح اليميني.
وكتب لولا، 76 عاما، على «تويتر» عقب تلقيه الترشيح: «لم يكن لزاما علي أن أكون رئيسا مجدداً. كان يمكنني أن أكتفي بلقبي كأفضل رئيس في تاريخ البلاد وأن أعيش ما تبقى من عمري في هدوء، ولكني رأيت كيف يجري تدمير هذه الدولة. لذلك قررت العودة».
يشار إلى أن لولا، الذي تولى رئاسة البرازيل لفترتين عامي 2003 و2010 وترك المنصب وهو يتمتع بشعبية استثنائية بلغة نسبتها 80 في المائة، يتقدم على الرئيس الحالي بولسونارو في استطلاعات الرأي.
ومن المقرر اختيار بولسونارو كمرشح الرئاسة حزبه في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ولولا هو زعيم نقابي تغلب على الفقر في شمال شرقي البرازيل ليصبح رئيسا لأكبر دولة في أميركا اللاتينية، وخلال فترة رئاسته تمكن من انتشال الملايين من الفقر من خلال برامج اجتماعية، وقاد ازدهاراً اقتصاديا في البلاد. لكن رغم تلك النجاحات، استمر الفساد المتوطن أيضاً في التفشي من دون رادع.
وفي 2008، تم الحكم على لولا بالسجن 12 عاما بتهم الفساد وغسل الأموال، مما جعله غير مؤهل للمشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2018، والتي فاز بها بولسونارو في النهاية.
يذكر أن المحكمة العليا في البرازيل ألغت العام الماضي الحكم على لولا، مما أعاد إليه حقوقه المدنية، حيث عاد بعد ذلك سريعا للدخول مرة أخرى في المعترك السياسي.