المتحدث باسم الجيش الليبي: لم نضغط لإلغاء قانون العزل السياسي .. ولن نتحاور مع أشخاص تورطوا في قتل ليبيين

3 فبراير 2015آخر تحديث :
المتحدث باسم الجيش الليبي: لم نضغط لإلغاء قانون العزل السياسي .. ولن نتحاور مع أشخاص تورطوا في قتل ليبيين

نفى محمد حجازي المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي المدعوم من مجلس النواب المعترف به دوليا أن تكون المؤسسة العسكرية قد مارست أي ضغط على مجلس النواب ، ومقره طبرق ، لإلغاء قانون العزل السياسي.

وكان البعض قد تكهن بأن يكون القرار الذي اتخذه المجلس الاثنين هدفه فتح الباب أمام تولي اللواء خليفة حفتر أي منصب سياسي بالمستقبل بما فيها منصب رئيس الجمهورية.

وقال حجازي:”فليقل كل شخص ما يريد أن يقول ، ولكن لم يحدث أي نوع من الضغط من قبلنا بالقيادة العامة للجيش على مجلس النواب لإصدار هذا القرار .. ولكن اللواء حفتر من حقه إذا استقال من المؤسسة العسكرية وأراد أن يتوجه للحياة المدنية أن يشغل أي منصب سياسي شأنه في ذلك شأن أي مواطن ليبي”.

وتابع :”ولكن هذا الحديث غير وراد الآن ، فحفتر يقود معركة عسكرية ضد الإرهاب والتطرف .. ولكني أؤكد أن من حقه في أي وقت أن يترشح لأي منصب سياسي بما في ذلك رئاسة الدولة”.

وأردف :”قانون العزل السياسي من البداية كان قانونا جائرا وظالما ، فرض على البلاد بقوة فوهات البنادق وقت إصداره .. وتضررت شخصيات سياسية بارزة منه ، كما تضرر أغلب ضباط وقيادات الجيش وأوقفوا عن العمل بسببه”.

وكان مجلس النواب الليبي قد قرر الاثنين إلغاء قانون العزل السياسي الذي كان أقره “المؤتمر الوطني العام” المنتهية ولايته في منتصف عام 2013 . وكان هذا القانون يمنع كل من تولى مناصب خلال حقبة العقيد الراحل معمر القذافي من تولي أي مناصب رسمية أو حكومية في الدولة.

ومن شأن إلغاء هذا القانون فتح المجال أمام عدد من المسؤولين السابقين الذين عملوا مع نظام القذافي للترشح لخوض أي انتخابات قادمة.

وفيما يتعلق بالحديث حول احتمال دعوة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون كلا من حفتر وقيادات فجر ليبيا للمشاركة في الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الفرقاء الليبيين، قال حجازي :”حتى الآن لم نتلق أي دعوة من المبعوث الأممي .. ولكن إذا دعينا سنقبل ، وذلك في إطار حرصنا على المصلحة الوطنية للبلاد ، ولكن شريطة أن نعرف أولا مع من سنجلس ومع من سنتحاور”.

وتابع :”لا يمكن أبدا أن نقبل بالجلوس مع قيادات مليشيات فجر ليبيا المتطرفة الإجرامية التي مارست القتل بحق الشعب الليبي .. نقبل فقط أن نجلس مع أشخاص لم يتورطوا في دماء الليبيين .. فنحن كمؤسسة عسكرية نحارب الإرهاب والإرهابين لحماية شعبنا لا يمكن أن نقبل بالجلوس معهم”.

وكان ليون التقى مساء الاثنين فريقا مكلفا من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته بحضور رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين وسفير إيطاليا لدى ليبيا . وأفادت تقارير أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على مكان انعقاد جلسة الحوار الوطني القادمة في إحدى المدن الليبية ، دون المزيد من التفاصيل. canadian pharmacy overnight delivery.