قال مسؤولون، أمس (الثلاثاء)، إن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا تعثرت مع تبادل الطرفين الاتهامات، في حين أشارت موسكو إلى أن ربما يكون من الصعب العودة إلى المحادثات، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
واتهمت روسيا أوكرانيا بالتشدد في موقفها بينما اتهمت الغرب بتقوية شوكة حكومة كييف، إذ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن واشنطن ولندن وبروكسل تستغل أوكرانيا لتحقيق منافع استراتيجية.
وأضاف لافروف أنه لا يعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق سلام إذا حاول المفاوضون «تحويل دفة الحوار» للتركيز على ما يريد الغرب قوله بدلاً من مناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا. وتابع أن ذلك قوّض فرص إحراز أي تقدم في المحادثات.
وعقدت روسيا وأوكرانيا محادثات متفرقة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية فبراير (شباط) 2022، لكن لم يكن هناك أي تواصل يُذكَر بين الجانبين في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، أمس (الثلاثاء): «لا تُجرى مفاوضات. أوكرانيا انسحبت عملياً من عملية التفاوض».
وأكد ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن المحادثات «توقفت» لأن روسيا ترفض قبول أنها «لن تحقق أي أهداف» وأن الحرب لم تعد دائرة وفقاً لقواعد الكرملين.
وقال لافروف: «الآن سنحلّ المشكلات وفقاً لكيفية رؤيتنا لها. أؤكد دائماً أننا مستعدون لحل الأمور الإنسانية».