منح أوكرانيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي وتقدم روسي شرقاً

24 يونيو 2022آخر تحديث :
منح أوكرانيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي وتقدم روسي شرقاً

وافق قادة الدول الأوروبية الـ27، أمس (الخميس)، على منح أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشّح لعضوية الاتحاد الأوروبي، وفق ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، متحدثاً عن «لحظة تاريخية» مع استمرار الهجوم الروسي على كييف.
ويُشكّل هذا القرار الذي اتُخذ خلال قمّة رؤساء دول وحكومات الاتّحاد في بروكسل، بداية عمليّة طويلة ومعقّدة تُفضي إلى انضمام الدول المرشّحة للتكتّل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب ميشال على «تويتر»: «يُشكّل هذا اليوم مرحلة أساسيّة في طريقكم إلى الاتّحاد الأوروبي»، مهنّئاً الرئيسَين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمولدافيّة مايا ساندو وشعبيهما. وأضاف «لدينا مستقبل معاً»، مغرّداً أيضاً بلغتَي البلدين.
ولدى وصوله لحضور القمة، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إنّ قرار المجلس الأوروبي «تاريخي».
كانت أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا قدّمت ترشيحاتها بُعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير (شباط).
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ موافقة الاتّحاد الأوروبي على منح أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشّحَين لعضويّته تُشكّل «إشارة قويّة جداً حيال روسيا».
وقال ماكرون «كلّ ذلك ندين به للشعب الأوكراني الذي يُقاتل دفاعاً عن قيَمه وسيادته ووحدة أراضيه. ندين به أيضاً لمولدافيا، انطلاقاً من وضعها السياسي وانعدام الاستقرار الذي تتعرّض له والسخاء الذي عرفت أن تُثبته».
ورحّب زيلينسكي الخميس بما اعتبره «لحظة فريدة وتاريخيّة» بعد موافقة قادة دول الاتّحاد الأوروبي على منح بلاده صفة المرشّح. وكتب على «تويتر»: «إنّها لحظة فريدة وتاريخيّة في العلاقات بين أوكرانيا والاتّحاد»، مؤكداً أنّ «مستقبل أوكرانيا في صلب الاتّحاد الأوروبي».
كذلك، قال زيلينسكي في مقطع قصير عبر «إنستغرام»: «إنّه انتصارنا. انتظرنا (هذا القرار) طوال 120 يوماً، وحتّى طوال ثلاثين عاماً» منذ استقلال أوكرانيا عام 1991.
وأضاف «سننتصر بالتأكيد» على الجيش الروسي الذي يغزو أوكرانيا منذ أواخر فبراير.
وقال زيلينسكي لقادة الدول الأوروبّية الـ27، إنّ منح أوكرانيا وضع المرشّح «هو نقطة البداية لتاريخ جديد لأوروبا». وأمل في وجود «أوروبا بلا انقسامات، من دون (مناطق رماديّة)»، و«تعرف كيف تدافع عن نفسها وتدافع عن قيمها ومستقبلها».
وأردف زيلينسكي «اليوم هي النتيجة المرجوّة»، مخاطباً كلّ زعيم أوروبي، واحداً تلو الآخر، وكذلك أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وشارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي اللذين شكر لهما «قيادتهما» و«إيمانهما» بأوكرانيا.
ترتدي خطوة منح أوكرانيا صفة المرشّح طابعاً رمزياً كبيراً بعد أربعة أشهر على بدء غزو هذا البلد من جانب الجيش الروسي الذي لا يزال يتقدّم ويقصف في شرق البلاد.
وفرضت الحرب في أوكرانيا هذا السيناريو الذي لم تكُن تُفكّر فيه دول الاتّحاد الأوروبي. لكنّ عملية الانضمام إلى الاتّحاد تبقى طويلة جداً بالنسبة لأي دولة مرشّحة.
وقال رئيس الوزراء الألباني ايدي راما ساخراً لدى وصوله إلى بروكسل، إنّ «مقدونيا الشمالية مرشّحة منذ 17 عاماً إذا لم أكن مخطئاً، وألبانيا منذ ثماني سنوات. أرحّب بأوكرانيا».
وأضاف «إنه لأمر جيّد أن تُمنح أوكرانيا الوضع (الدولة المرشّحة). لكنّني آمل ألا يكون لدى الشعب الأوكراني كثير من الأوهام».