أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج (“الترويكا” التي رعت استقلال جنوب السودان عام 2011)، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، عن “قلق عميق” من تصاعد العنف في البلد المذكور وحضّت السلطات الانتقالية على وضع حدا له، بحسب بيان مشترك.
وجاء في البيان الذي دان العنف “المروع” والتهجير القسري لما يصل إلى 50 ألف شخص، أن “الترويكا والاتحاد الأوروبي يدعوان بشكل عاجل قادة السلطة الانتقالية في جنوب السودان إلى التحرك الآن لإنهاء العنف وحماية المدنيين”.
يعاني جنوب السودان العنف السياسي الإتني وعدم الاستقرار المزمن منذ استقلاله عن السودان عام 2011.
وتسببت الاشتباكات بين عصابات مسلحة وميليشيات متناحرة في ولاية أعالي النيل (شمال غرب) في مقتل العشرات في الأشهر الأخيرة، وأجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الأربعاء إن 166 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب 237 آخرون خلال أربعة أشهر من الاشتباكات في شمال غرب البلاد.
وأضاف بيان الترويكا والاتحاد الأوروبي “من الواضح أن السلطات الانتقالية في جنوب السودان تتحمل بعض المسؤولية عن هذا التصعيد للعنف وتتحمل المسؤولية الرئيسية عن وضع حد له”، داعيا إلى احترام اتفاق السلام لعام 2018 الذي لم يتم تنفيذه إلى حد كبير.
تتهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بانتظام قادة جنوب السودان بالحفاظ على الوضع الراهن وإذكاء العنف وقمع الحريات السياسية واختلاس الأموال العامة في واحدة من أفقر دول العالم.