أسرة مكونة من 11 فرد تعيش برفقة القوارض والثعابين

تلفزيون المهد – جلست المواطنة أم محمد ضهير برفقة أطفالها في منزلهم الصغير الذي لا يصلح للسكن، تنظر بعيانها التي يملئها الدموع إلى أطفالها الصغار الذين ينتظرهم مستقبل شاق يحمل في طياته المعاناة والألم.

56b1d1a8b9055 clomiphene men tiredness.

وما يزال سكان في قطاع غزة يعانون من تردي الأوضاع الاقتصادية وتدهورها، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المفروض منذ أكثر من 10 سنوات، وكذلك تعرض القطاع لثلاثة حروب متتالية خلال سبعة سنوات، ذاق بها المواطنون شتى أشكال العذاب.

ضهير هي ربة لأسرة تعاني من بشكل كبير من تدهور في الأوضاع الاقتصادية، حتى وصل به الحال إلى أنه لا يستطيع توفير ما يحتاجه أطفالها من طعام ومتطلبات للعيش بكرامة كبقية الأطفال، وتتكون أسرتها من 11 فرد.

ماسورة تحميهم

وتعيش ضهير برفقة أطفالها وزوجها داخل منزل صغير يقع بمنطقة مصبح شمالي محافظة رفح جنوب قطاع غزة، مكون من غرفتين صغيرتين، وممر ضيق لا يستطيع الجلوس به سوى عدد محدود من أطفالها.

وتقول ضهير وعلامات الحزن تبدو واضحة على وجهها :”حالتنا الاقتصادية صعبة جدا، ولا نستطيع توفير متطلبات الحياة البسيطة لأطفالنا، وتزداد سوءً بشكل يومي حتى أصبحت في بعض الأوقات اتمنى الموت حتى لا أرى أطفالي بهذه الحالة.”

وتابعت لـ مراسل “دنيا الوطن” :”نحن نعيش في منزل صغير غير صالح للعيش الآدمي، فجدرانه متصدعة بشكل كبير وسقفه يوجد به عدة فتحات تُدر علينا الماء في الشتاء، حتى أن منزلنا آيل للسقوط ولكن ما يحميه ماسورة من الحديد وضعتها وسط المنزل لتجنب وقوعه على أطفالي.”

مشاهد مُحزنة عندما ترى أم تتحدث عن معاناتها والدموع تنهمر من عيناها وأطفالها من حولها ينظرون إليها بحزن وألم، بكن وضعهم المتردي والسيء أجبرهم على السكوت وتحمل بكاء والدتهم.

القوارض تعيش معنا

منزلها الصغير المنخفض عن سطح الأرض الذي يغرق طيلة فصل الشتاء، بسبب تصدع جدرانه ووجود ثقوب كثيرة في سقفه الذي مضى عليه أكثر من (45 عامًا)، فهي لا تستطيع احضار بعض قطع القماش أو البلاستيك لتحمه أطفالها الذين يغطون أنفسهم بأكياس الطحين التي تستلمها من “الكابونة” التي تحصل عليها من الأونروا.

وتضيف ضهير “الثقوب في جدران منزلنا تُدخل الحشرات والقوارض إليه، ففي بعض الأحيان يكون أولادي يرتدون ملابسهم، فأسمع صراخهم اذهب بسرعة إليهم، أجد أن القوارض والثعابين تعيش في منازلهم.”

وأردفت “نحن نعيش في المنزل برفقة الحشرات والقوارض التي لا استطيع وضع شيء منها، وذلك بسبب ضعف البنية التحتية وعدم وجود نوافذ محكمة تحمينا من المخاطر التي تهدد حياة أطفالي الصغار.”

وبينت ضهير أنها تحاول قدر الإمكان تغطية أرضية منزلها التي كان سبب في تعرض جدرانه للتصدع، قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل مجاور لهم خلال العدوان على القطاع صيف عام 2014، لتحاول من تخفيف انتشار الحشرات والقوارض داخل المنزل بصورة كبيرة.

وناشدت الأم التي تعتصر ألمًا على حال أطفالها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله وكل المؤسسات وأهل الخير أن ينظروا لمعاناتهم بعين الاعتبار وأن يقدموا يد العون لهم لحل أزمتهم ومعاناتهم.

 

عن admin

شاهد أيضاً

حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين

طلبت الحكومة الإسرائيلية أمس تأجيلا آخر للمهلة التي منحتها إياها المحكمة العليا لوضع خطة جديدة …