اغتيال الأسير المحرر عمر نايف داخل سفارتنا في بلغاريا

أكدت عائلة الأسير المحرر عمر نايف تعرضه لجريمة اغتيال داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا فجر اليوم الجمعة.

وقال أحمد نايف شقيق عمر، إنه تحدث بشكل مطول مع شقيقه مساء أمس، وكانت معنوياته عالية جدا، لكنه تلقى صباحا نبأ اغتياله بعد اتصال هاتفي من أحد أبنائه، محملا السفارة الفلسطينية في بلغاريا والسفير أحمد المذبوح إضافة للطاقم الأمني الخاص بالسفارة المسؤولية عن عملية الاغتيال.

وأكد أحمد في حديث لـ قُدس الإخبارية، أن الشهيد عمر تعرض لعملية اغتيال تقف خلفها المخابرات الإسرائيلية، كونه لم يكن على خلاف أو عداوة مع أي جهة أو أشخاص داخل بلغاريا ليتم تصفيته، وخاصة أن عملية الاغتيال وقعت بعد مطالبة دولة الاحتلال بلغاريا بتسليمها عمر لإعادته إلى الاعتقال.

ولم يستبعد أحمد أن يكون أحد عناصر الطاقم الأمني على علاقة مع المخابرات الإسرائيلية وتعاون معها في عملية الاغتيال، معتبرا ما جرى أمرا خطيرا جدا ويدلل على أن السفارات الفلسطينية في الخارج ليست ملجأ للجالية الفلسطينية كما يجب أن تكون ولا تقوم بالدور المطلوب منها.

وقال مصدر في وزارة الخارجية إن الشهيد عمر عثر عليه ملقى على الأرض في حديقة السفارة وعلى وجهه آثار دماء، لكنه استشهد خلال نقله إلى المستشفى، مبينا أن السفارة تتابع ظروف الوفاة.

وأدان الرئيس محمود عباس جريمة الاغتيال وقرر تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات الجريمة.

واعتصم الشهيد عمر داخل مقر السفارة في بلغاريا منذ 15/كانون أول/2015، بعد أن طلبت سلطات الاحتلال من السلطات البلغارية تسليمها عمر لاعتقاله، وطلبت إثر ذلك النيابة العامة احتجازه لمدة 72 ساعة إلى حين اتخاذ قرار نهائي بشأنه.

واعتقلت قوات الاحتلال عمر نايف عام 1986 على خلفية تنفيذه عملية داخل القدس المحتلة أدت لمصرع مستوطن، وبقي معتقلا في سجونها حتى عام 1990، حيث تظاهر في ذلك العام بأنه مصاب بالجنون ونجح في الانسحاب من دولة الاحتلال بعد نقله لمصح أمراض عقلية، وتنقل بين عدة دول قبل أن يقيم في بلغاريا.

يذكر أن الشهيد عمر نايف (52 عاما) من بلدة اليامون غرب مدينة جنين متزوج وأب لثلاثة أبناء بينهم فتاة وتتراوح أعمارهم بين (16-19) عاما، وينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. buy cialis phuket.

عن admin

شاهد أيضاً

حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين

طلبت الحكومة الإسرائيلية أمس تأجيلا آخر للمهلة التي منحتها إياها المحكمة العليا لوضع خطة جديدة …