لبنان.. عون يدعو الحكومة الجديدة لطمأنة اللبنانيين ودياب يصفها بحكومة إنقاذ

قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم إن ثمة ضرورة للعمل على استعادة ثقة المجتمع الدولي وطمأنة اللبنانيين على مستقبلهم، وذلك خلال ترؤسه أول جلسة للحكومة الجديدة، في حين صرح رئيس الوزراء حسان دياب بأن حكومته هي حكومة إنقاذ وطني، وليست سياسية أو لفريق بعينه.

وقال رئيس الوزراء إن لبنان يعيش كارثة اقتصادية، وشدد على عقد جلسات متتابعة لصياغة البيان الوزاري، وإنجازه في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة غير واردة حاليا.

كما أكد دياب أن الحراك الشعبي لديه كل الحق في الشق المطلبي، لكنه قال إن الشق السلبي من الحراك لا يخدمه، ونقل الأمين العام لمجلس الوزراء عن دياب قوله إن من حق اللبنانيين الاحتجاج على ما وصفه بالمسار الانحداري في البلاد، لكن لا يزال الإصلاح أسير التجاذبات السياسية.

معايير
وأكد دياب -في مؤتمر صحفي بقصر بعبدا في بيروت- أن التركيبة الحكومية الجديدة مكونة من اختصاصيين وذوي كفاءات، ولا تتأثر بالأهواء السياسية، مضيفا أنه وضع معايير محددة لفريق العمل الحكومي، وهو المكون من 19 وزيرا، من بينهم ست نساء.

وانضم رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اجتماع ضمّ الرئيس عون ورئيس الحكومة دياب، قبل انطلاق جلسة الحكومة.

وفور مغادرته القصر الرئاسي عقب الاجتماع، رد بري على سؤال أحد الصحفيين حول مدى تفاؤله بالحكومة الجديدة؛ قائلا “الإعلام غير متفائل، ولكن أنا متفائل”.

وشكّل حزب الله وحلفاؤه -على رأسهم التيار الحر- الحكومة الجديدة دون مشاركة من أحزاب رئيسية، وأبرزها تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي.

احتجاجات
من جانب آخر، أكد مراسل الجزيرة في لبنان استمرار إغلاق محتجين على تشكيل الحكومة الجديدة عددا من الطرق في محافظتي الشمال والبقاع في الجنوب.

وفي وسط بيروت، يسود هدوء حذر محيط البرلمان، ونقلت وكالة الأناضول أن محتجين على التشكيلة الحكومية الجديدة أغلقوا أغلب الطرق في غرب بيروت صباح اليوم، في حين عمد الجيش إلى إعادة فتح الطريق الرابطة بين العاصمة والجنوب عند منطقة الجية بعدما أغلقها محتجون.

وعقب انعقاد أول اجتماع للحكومة الجديدة بلبنان، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إن بلاده ستفعل كل شيء لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة العميقة التي تعصف به.

وقال بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمين العام سيعمل مع دياب من أجل دعم الإصلاحات، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بدعم سيادة لبنان واستقراره واستقلاله السياسي.

يشار إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة جاء عقب استقالة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ بداية الشهر نفسه، والمطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة، ومحاسبة المفسدين، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

موسكو تحذر: منشآت الناتو النووية في بولندا قد تصبح هدفا عسكريا

حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم (الخميس) من أن المنشآت النووية لحلف شمال …