إيران تدين مسعى الولايات المتحدة لاستئناف عقوبات الأمم المتحدة

نددت إيران يوم الخميس، بمحاولة الولايات المتحدة تفعيل آلية “الارتداد” بهدف إعادة عقوبات الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية، واصفة الأمر بأنه “غير قانوني”.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن “جميع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة وأعضاء مجلس الأمن والقانونيين الدوليين يتفقون كلهم على أن الولايات المتحدة لم تعد طرفا في خطة العمل الشاملة المشتركة، وأن خطوة واشنطن لا أساس لها وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231 وخطة العمل الشاملة المشتركة”.

وبعثت الولايات المتحدة برسالة إلى مجلس الأمن الدولي يوم الخميس تطالب ببدء آلية “الارتداد”، التي تسمح لأحد أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة بالسعي لإعادة فرض العقوبات على إيران.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا بتفعيل تلك الآلية رغم حقيقة انسحاب بلاده من الاتفاقية في مايو 2018.

وقال ظريف إن الخطوة الأمريكية الأخيرة ستكون لها “عواقب وخيمة” على القانون الدولي، ولن تؤدي سوى إلى الإضرار بالآليات الدولية وزعزعة مصداقية مجلس الأمن الدولي.

وأضاف كبير الدبلوماسيين الإيرانيين أن “الجمهورية الإسلامية تتوقع من الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن القيام بالتزاماتهم القانونية ومواجهة جموح الإدارة الأمريكية”.

كما أثارت الخطوة الأمريكية معارضة حلفائها الأوروبيين.

وأصدرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا بيانا مشتركا يوم الخميس أكدت فيه عدم تأييدها لمسعى الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على إيران.

وجاء في البيان أن “الولايات المتحدة لم تعد مشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة بعد انسحابها من الاتفاق في 8 مايو 2018 … وبالتالي لا يمكننا أن نؤيد هذا الإجراء الذي يتعارض مع جهودنا الحالية الرامية إلى دعم خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وأضاف البيان الصادر عن الدول الثلاث “نحن لا نزال ملتزمين بالحفاظ على العمليات والمؤسسات التي تشكل أساس التعددية. ولا نزال نسترشد بهدف الحفاظ على سلطة ونزاهة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وندعو جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يعمق الانقسامات في المجلس أو يكون له تداعيات وخيمة على عمله”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد هدد يوم الأربعاء بمعاقبة الدول التي تعارض الجهود الأمريكية لإعادة فرض العقوبات على إيران.

وردا على ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف يوم الخميس إن روسيا لن توقف التعاون مع إيران، مدينا نوايا الولايات المتحدة لاستئناف عقوبات الأمم المتحدة ضد الدولة الواقعة في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة أنباء (ريا نوفوستي) للأنباء عن ريابكوف قوله “إننا لا نسترشد إلا بمصالحنا والتزاماتنا وبالقانون الدولي”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي يوم الخميس “بما أن الولايات المتحدة انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة، فليس لها الحق في مطالبة مجلس الأمن بإطلاق آلية الارتداد التي تسمح بإعادة فرض العقوبات”.

وقال تشاو إن “الصين تعارض بشدة العقوبات الأحادية الجانب والولايات القضائية طويلة الذراع التي تفرضها الولايات المتحدة على دول أخرى”، داعيا الولايات المتحدة إلى “الالتزام بقرارات مجلس الأمن بجدية، والوفاء بالتزاماتها الدولية، ومراعاة شواغل المجتمع الدولي، واحترام الحقوق والمصالح القانونية للدول الأخرى”.

كما انتقدت البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة يوم الخميس الخطوة الأمريكية ووصفتها بأنها “استعراض سياسي”.

وقالت البعثة “لا ينبغي إطلاق آلية الارتداد إلا بعد بذل كل الجهود لاستنفاد عملية تسوية المنازعات المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة”.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

موسكو تحذر: منشآت الناتو النووية في بولندا قد تصبح هدفا عسكريا

حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم (الخميس) من أن المنشآت النووية لحلف شمال …