الأسير ماهر الأخرس الأسطورة

بقلم: مناضل حننى

لا شك ان الأسير الفلسطيني يضرب اكبر مثال في التضحية والصمود الأسطوري في وجه السجان الاسرائيلي والذي يمارس ابشع الممارسات واقهرها ظلما وتعسفا بحق الفلسطني الأسير سواء في الاعتقال وتخريب بيوت المعتقلين ام صنوف التحقيق واساليبه الوحشية والإجرامية والاحكام العالية الخيالية وصولا الى الاعتقالات الادارية والتي تعتبر من ابشع صور الاعتقال اللانساني.

من هنا سطر الاسير الفلسطيني ومنذ بداية الاحتلال، وهو اطول وابشع احتلال عبر التاريخ، وتاريخ الاضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيون طويل وكبير وقد سجل سقوط الشهداء الاسرى ناهيك عن الإصابات والامراض التي تصيب الكثير منهم نتيجة طول الاضرابات وعنجهية السجان المحتل الذي لا يرحم ولا يعرف للانسانية مكان خاصة عندما يتعلق الامر بالفلسطيني المعتقل والأسير، ماهر الأخرس الأب لستة ابناء ويبلغ من العمر 49 عاما ورفضا للظلم والقهر والعنجهية ورفضا للاعتقال الاداري بدأ اضرابه عن الطعام منذ ٨٠ يوما متواصلة ومؤكدا ان لا عودة عن الاضراب الا بالحرية حتى لو كلفه حياته، هذه هي التضحية المطلقة الموت او الحرية، ليست حرية شخص بل هي حرية وطن مسلوب وشعب مسجون بين حواجز وبوابات وجدران ومستوطنات.

ماهر الاخرس يواصل هذا الاضراب بكل عزيمة واصرار اسطوريين ويرفض اخذ المدعمات وحتى اجراء الفحوصات الطبية حتى يحقق الهدف الرئيسي المنشود الحرية، حرية الارض والانسان، حرية شعب يعاني الاحتلال والظلم والقهر والغطرسة منذ عشرات السنين، ورغم أن محاميته قدمت طلباً تلو الطلب الى ما تسمى للمحكمة العليا للاحتلال للإفراج عنه وبذلك ستكون الساعات القادمة حاسمة خاصة مع وجود تحركات وجهود على عدة مستويات، علماً أن هذا الطلب سبقه عدة طلبات بالإفراج عنه.

إلا أن محكمة الاحتلال رفضت الإفراج عنه وأبقت على قرارها السابق والمتمثل بتجميد اعتقاله الإداري، وهو القرار الذي اعتبره الأسير الأخرس والمؤسسات المختصة في شؤون الأسرى بمثابة خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب. نادي الأسير، في بيان صحفي قال الأحد الماضي، أن الخطورة الحاصلة على مصير الأسير الأخرس تضاعفت منذ الأمس بعد أن نقلته إدارة مستشفى “كابلان” من الغرفة المُحتجز فيها إلى غرفة أخرى بعد اكتشاف وجود إصابة بفيروس كوفيد (19) المُستجد داخل غرفته، الأمر الذي حذرنا منه تكراراً منذ أن جرى نقله إلى المستشفى، خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس بشكل كبير لدى الاحتلال.

وبحسب نادي الأسير أن الخطورة الحاصلة على مصير الأسير الأخرس تضاعفت منذ الأمس بعد أن نقلته إدارة مستشفى “كابلان” من الغرفة المُحتجز فيها إلى غرفة أخرى بعد اكتشاف وجود إصابة بفيروس كوفيد (19) المُستجد داخل غرفته، الأمر الذي تم التحذير منه منذ أن جرى نقله إلى المستشفى، خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس بشكل كبير لدى الاحتلال.

الحرية لكل اسرانا البواسل وللأسير الأسطورة ماهر الأخرس.

عضو اللجنة المركزية

لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …