القدس … عاصمة التاريخ ستظل صامدة ضد التهويد

حديث القدس

من المعروف ان القدس تتعرض لهجمات استيطان وتهويد لا تتوقف وهم يحاصرونها من كل الجهات ويعملون على تغيير طابعها الجغرافي والديموغرافي، وآخر هذه الاجراءات ما يحدث في منطقة الشيخ جراح من تهجير وهدم للمنازل وتشريد لأبنائها بذرائع غير قانونية ولا تستند لأي منطق أو انسانية. والقدس ليست عاصمتنا الموعودة فقط ولكنها عاصمة التاريخ على مر العصور، وهي قلعة دينية اسلامية ومسيحية، وأقوى الأسلحة للحفاظ عليها ومنع كل مساعي التهويد، هو صمود اهلها وتمسكهم بها ورفض كل محاولات التهجير.

وفي هذه المرحلة نلاحظ ان القدس تعود الى صدارة الاحداث، خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، وقد صدرت عن الرئيس أبو مازن عدة تعليمات لتعزيز صمود المقدسيين في مدينتهم، ومن أبرز هذه القرارات تشكيل صندوق اقراض قيمته ١٤٤ مليون دولار ويستفيد منه نحو ٤٨٠٠ تاجر. كما اكدت فصائل العمل الوطني والاسلامي في المدينة حق المقدسيين بالمشاركة في الانتخابات من خلال صناديق الاقتراع في داخلها، كما بحث اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اوضاع المدينة وسبل اسناد اهلها مع رئيس رابطة برلمانيين لأجل القدس، وسلمت اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس ٢٠ جهاز لمساعدة المصابين بالكورونا وامراض اخرى مزمنة.

ان صمود القدس يستدعي المزيد من سبل الدعم سواء من السلطة الوطنية أو الدول العربية والاسلامية خاصة تل الدول التي لديها المليارات من الدولارات ومصادر الدخل المرتفعة، لأن القدس ليست مدينة فلسطينية خالدة فقط ولكنها مدينة المعراج وقبة الصخرة المشرفة وتخص كل المسلمين في كل انحاء العالم وهي مدينة القيامة المجيدة التي تخص كل المسيحيين بالعالم واية محاولات لتغيير طابعها أو تهويدها لا تمر أبداً .

لا بد من الاشارة اخيراً الى الاجراءات الاسرائيلية المختلفة ضد كل القيادات المقدسية، وقد سلمت محافظ القدس عدنان غيث قراراً يقضي بمنعه من دخول مناطق الضفة وحتى الوصول الى مقر عمله في بلدة الرام، ولكن اجراءات كهذه لن توقف العمل الوطني ولن تزيد الشعب الا صموداً وسعياً نحو التحرر والخلاص من الاحتلال …!!!

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …