أظهرت بيانات لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن معدل الهجمات الشهرية للمستوطنين ضد الفلسطينيين خلال عام 2023، بلغت 95.
وبحسب تلك البيانات، كما ورد في صحيفة هآرتس، صباح الجمعة، فإنه تسجل يوميًا 3 هجمات، بما في ذلك في أيام السبت والأعياد.
وتشير البيانات، إلى أنه منذ بداية العام الجاري وحتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، شارك مئات المستوطنين في حوالي 570 هجومًا مختلفًا، وانتهى منها نحو 160 بإصابات جسدية، أدت إحداها لاستشهاد فلسطيني، ووقوع إصابات فعلية مختلفة لا تشمل الصدمات والقلق.
وفي العام الماضي 2022، تم تسجيل 71 هجومًا بالمتوسط الشهري ضد الفلسطينيين، حيث تم تنفيذ 849 هجومًا مختلفًا، أسفر عن إصابة 228 فلسطينيًا، وهذا رقم أعلى بنحو الثلثين مقارنةً بعام 2021، عندما كان عدد الهجمات 496، بينما في عام كورونا كان عدد الهجمات 358 وهو نفسه تقريبًا في العام الذي سبقه 335.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذه الأرقام المسجلة هذا العام ليست نهائية، خاصة مع مضاعفة المستوطنين لهجماتهم في الأسبوعين الأخيرين، كما أن هذه البيانات لا تشمل مضايقات المستوطنين للفلسطينيين والتي لم تسفر عن إصابات في الأراوح والممتلكات، مثل قطع الطرق والتهديدات وإطلاق النار في الهواء والتعدي على الأراضي والينابيع وغيرها.
وتقول “هآرتس”: إن ظاهرة العنف اليهودي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية) ) أوسع بكثير مما تم التعبير عنه في الإحصائيات الموجودة، وهو بالتأكيد أوسع بكثير مما يمكن استنتاجه من التقارير في الصحافة الإسرائيلية.
وأضافت: إن مثيري الشغب يحظون بدعم مؤيديهم في الحكومة الحالية، كما أن الهدف من هذه الهجمات هو الاستيلاء على الأراضي الخاصة والعامة للفلسطينيين بالضفة، بوتيرة أسرع مما تسمح به إجراءات الاستيلاء المؤسسية مثل المصادرة.