استهدفت جماعة أنصار الله الحوثيين -الخميس- في 3 عمليات منفصلة سفينة تجارية بريطانية وبوارج تابعة لقوى غربية قبالة سواحل اليمن، إضافة إلى مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، ويأتي هذا بعد تعهد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بتصعيد هجماتهم في مقابل التصعيد الإسرائيلي في غزة.
وجاء في بيان للمتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع أن القوات المسلحة للجماعة نفذت 3 عمليات عسكرية.
وأوضح أن الأولى تمثلت في إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة “على أهداف للعدو الصهيوني في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة”.
وفي العملية الثانية، قال إن القوات البحرية نفذت عملية استهداف للسفينة البريطانية آيسلاندر في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية، وإنها أصابتها بشكل مباشر، مما أدى إلى نشوب حريق فيها.
وفي عملية ثالثة، أفاد سريع بأنه تم استهداف مدمرة أميركية في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة، من دون مزيد من التفاصيل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن -في بيان باللغة العربية عبر تلغرام- أن الدفاعات الجوية اعترضت هدفا واحدا تم إطلاقه وكان في طريقه نحو إيلات على البحر الأحمر، بعدما دوت صفارات الإنذار في مدينة إيلات.
كما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية (سنتكوم) -في بيان- أن طائرات أميركية أسقطت 6 طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين، مضيفة أن المسيرات كانت تستهدف على الأرجح السفن الحربية الأميركية وقوات التحالف “وكانت تشكل تهديدا وشيكا”.
ولم تحدد سنتكوم هوية السفينة الحربية التابعة للتحالف، لكن هيئة الأركان الفرنسية أعلنت أن البحرية الفرنسية في البحر الأحمر دمرت ليل الأربعاء مسيّرتين انطلقتا من اليمن.
وفي وقت سابق الخميس، قالت سنتكوم إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن من جنوب اليمن نحو خليج عدن.
وأضافت أن الصاروخين أصابا السفينة البريطانية، مما تسبب في إصابة طفيفة وأضرار، مشيرة إلى أن السفينة تواصل رحلتها.
وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي -الاثنين- الإطلاق الرسمي لمهمة مماثلة لمدة سنة قابلة للتجديد، إلا أن المهمة الأوروبية مخولة بإطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها، لكنها لن تضرب مواقع للحوثيين داخل اليمن، حسب دبلوماسيين.