أرسلت الصين مجموعة واسعة من فرق الإنقاذ والمواد الحيوية إلى تركيا وسوريا منذ أن هزت الزلازل القوية والهزات الارتدادية البلدين يوم الإثنين في محاولة للمساعدة في عمليات البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض.
وقامت هيئة إدارة الكوارث في تركيا بتحديث حصيلة القتلى جراء الزلازل في البلاد في وقت متأخر من يوم الجمعة إلى 20213، ليصل إجمالي الوفيات مع عدد القتلى في سوريا المجاورة إلى أكثر من 23 ألفا، مع عشرات الآلاف من الجرحى.
ويتواصل إرسال المساعدات الدولية وسط جهود الإنقاذ الجارية.
وفيما يلي نظرة على فرق الإنقاذ الصينية التي تقوم بمهام إنقاذ في تركيا وسوريا:
وصل فريق إنقاذ صيني مكون من 82 عضوا إلى مطار أضنة ساكيرباشا بتركيا صباح الأربعاء، مصطحبا معه أكثر من 20 طنا من المعدات المخصصة لأغراض الإنقاذ والاتصالات والأغراض الطبية، إضافة إلى أربعة كلاب إنقاذ.
وبعد القيادة لساعات، وصل الفريق إلى مقاطعة هاتاي جنوبي تركيا بالقرب من مركز الزلزال ونفذ عمليات بحث وإنقاذ في منطقتين وفق ترتيب السلطات المحلية.
وبعد إنقاذهم لامرأة حامل محاصرة يوم الخميس، قام رجال الإنقاذ الصينيون، مع زملائهم الأتراك، في وقت لاحق بسحب اثنين من الناجين من تحت الأنقاض بمدينة أنطاكيا بمقاطعة هاتاي.
وبعد جهد استمر ثلاث ساعات في يوم الجمعة، تم انتشال امرأة، وهي الناجية الرابعة التي أنقذها رجال الإنقاذ الصينيون، إلى بر الأمان من تحت أنقاض أبنية منهارة بعد أكثر من 96 ساعة من الزلزال.
واستدعي الفريق الصيني إلى المكان بعد أن اكتشف نظراؤهم الأتراك مؤشرات على وجود أحد على قيد الحياة عند إزالة كومة من أنقاض الأبنية. وخلال العملية، مرر الفريق كاميرا منظار بشريط مرن عبر فجوات صغيرة بين الأنقاض لمسح الوضع تحتها وعمل مع رجال الإنقاذ الأتراك لإزالة سطح المساحات المدفونة.
وأرسلت جمعية الصليب الأحمر الصيني صباح الخميس فريقا من رجال الإنقاذ، مع دفعتها الأولى من الإمدادات الطبية، للمساعدة في الإغاثة من الزلزال في سوريا التي مزقتها الحرب.
وبناء على طلب السفارة السورية والهلال الأحمر السوري، أرسلت جمعية الصليب الأحمر الصيني إمدادات لما يصل إلى 5 آلاف شخص.
كما انضمت العديد من فرق الإنقاذ المدنية الصينية إلى جهود الإنقاذ.
ووصل 8 خبراء إغاثة من الزلازل من فريق راميونيون الصيني للإنقاذ إلى تركيا يوم الأربعاء قادمين من مدينة هانغتشو بشرق الصين، مع توقعات بوصول مزيد من أفراد فريق الإنقاذ في الأيام المقبلة.
وقال قائد الفريق خه جيون إنهم سيستخدمون أحدث أجهزة الاستشعار للبحث عن الأحياء ومعدات الهدم والإنقاذ المتقدمة، إضافة إلى أحد كلاب البحث، في مهماتهم.
وبدأ أعضاء من فريق بلو سكاي للإنقاذ، وهو فريق إغاثة مدني صيني، المساعدة في عمليات الإنقاذ في مقاطعة ملاطيا بعد وصولهم في ساعة مبكرة من يوم الخميس، حيث جلبوا معهم كلاب البحث ومواد الطوارئ وغيرها من الموارد الضرورية.
وبعد عشرات الساعات من العمل المتواصل، تم إنقاذ امرأة مسنة بنجاح من قبل فريق الإغاثة المدني.
كما أرسلت مؤسسة أميتي، وهي منظمة صينية غير حكومية، فريقا مكونا من حوالي 60 عضوا إلى تركيا.
وقام الفريق بأعمال الإنقاذ وقدم المساعدات للمتضررين من الزلزال، مثل توزيع الملابس والمواد الغذائية، وتحسين مرافق الصرف الصحي، وما إلى ذلك.
وحتى صباح يوم الجمعة، وصل 15 فريق إنقاذ مدنيا صينيا يضمون 288 فردا إلى المناطق التي ضربتها الزلازل في تركيا.
لقد مرت 100 ساعة منذ حدوث الكارثة، ولا تزال درجة الحرارة المحلية متدنية، ومن المرشح أن ترتفع أعداد الضحايا مع امتداد جهود البحث والإنقاذ على مساحات واسعة تضم 10 مقاطعات تركية. وحذر الخبراء من تضاؤل فرص العثور على ناجين بعد 72 ساعة من وقوع الزلازل.