بيان الصين وفرنسا المشترك حول الوضع في الشرق الأوسط

8 مايو 2024آخر تحديث :
بيان الصين وفرنسا المشترك حول الوضع في الشرق الأوسط

فيما يلي النص الكامل لبيان مشترك حول الوضع في الشرق الأوسط أصدرته الصين وفرنسا يوم الاثنين.

بيان الصين وفرنسا المشترك حول الوضع في الشرق الأوسط

تلبية لدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا، قام الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، بزيارة دولة إلى فرنسا من 5 إلى 7 مايو، حيث تبادل رئيسا البلدين بشكل متعمق وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط:

1- تعمل الصين وفرنسا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، معا من أجل إيجاد حلول بناءة قائمة على القانون الدولي، للتحديات والتهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار الدوليين.

2- تدين الصين وفرنسا جميع الانتهاكات التي تخالف القانون الإنساني الدولي، ما يشمل جميع أعمال العنف الإرهابي والهجمات العشوائية ضد المدنيين. ويذكِّر البلدان بالضرورة المطلقة المتمثلة في حماية المدنيين في غزة وفقا للقانون الإنساني الدولي. وأعرب رئيسا الدولتين عن اعتراضهما على الهجوم الإسرائيلي على رفح، الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع نطاقا، فضلا عن اعتراضهما على التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين.

3- شدد رئيسا البلدين على الحاجة الملحة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وحماية المدنيين في قطاع غزة. ودعا الرئيسان إلى إطلاق سراح جميع الرهائن بشكل فوري وغير مشروط، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية واحتياجاتهم الإنسانية الأخرى، فضلا عن احترام القانون الدولي فيما يتعلق بجميع المعتقلين. ودعا الرئيسان أيضا إلى التنفيذ الفوري والفعال لقرارات الأمم المتحدة ذوات الصلة، وبشكل خاص قرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 2712 و2720 و2728. وهذه هي الطريقة الوحيدة الموثوقة لضمان تحقيق السلام والأمن للجميع وضمان عدم معاناة الفلسطينيين أو الإسرائيليين من الأهوال التي عاشوها منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.

4- دعا رئيسا البلدين إلى فتح جميع الممرات ونقاط العبور المهمة بشكل فعال، لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل سريع وآمن ومستدام ومن دون عوائق. وشدد رئيسا البلدين على أهمية تعزيز تنسيق الجهود الإنسانية الدولية.

5- دعا رئيسا البلدين جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم حدة التوترات، وفي هذا الصدد، أدانا سياسة إسرائيل فيما يتعلق ببناء المستوطنات،التي تنتهك القانون الدولي وتشكل عقبة كبرى أمام السلام الدائم، وأمام إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار ومتاخمة. وجدد رئيسا البلدين التأكيد أن الحُكم المستقبلي لقطاع غزة لا يمكن فصله عن تسوية سياسية شاملة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

6- دعا رئيسا الدولتين إلى العمل مجددا على إطلاق عملية سياسية حاسمة لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين بشكل ملموس، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وتكون القدس هي عاصمتهما، وتتم إقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار ومستقلة وتتمتع بالسيادة بناء على حدود عام 1967. وأكد رئيسا الدولتين التزامهما بهذا الحل، الذي هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني نحو السلام والأمن الدائمين.

7- أعرب الرئيسان أيضا عن بالغ قلقهما إزاء خطر التصعيد في المنطقة، وحثا على منع حدوث اضطراب على المستوى الإقليمي. وتعمل الصين وفرنسا مع شركائهما لتهدئة الوضع، وتدعوان جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.

8- تؤكد الصين وفرنسا التزامهما بتعزيز حل سلمي ودبلوماسي للقضية النووية الإيرانية. وتعد خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم التوصل إليها عام 2015 نتيجة كبيرة للدبلوماسية متعددة الأطراف. وتشعر الدولتان بالقلق إزاء مخاطر التصعيد، وتذكِّران بأهمية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتسهيل الجهود الدبلوماسية، وتؤكدان التزامهما بحماية النظام الدولي لعدم الانتشار النووي وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط .

9- شدد رئيسا البلدين على أهمية حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وحثا على الوقف الفوري للهجمات على السفن المدنية، لحماية الأمن البحري والتجارة العالمية ومنع التوترات الإقليمية والمخاطر الإنسانية والبيئية.

10- دعا رئيسا البلدين إلى مراعاة الهدنة الأولمبية خلال دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الصيفيتين 2024. وتدعو الهدنة الأولمبية جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية خلال فترة دورتي الألعاب الأولمبيتين. وفي الوقت الذي تنتشر فيه الصراعات وتتزايد التوترات، تعد الهدنة فرصة للعمل نحو إيجاد حل دائم للصراعات في ظل احترام القانون الدولي بشكل كامل.